(اللغة)
ذاك، وذلك، وهذا: نظائر، إلا أن (هذا) لما قرب، وذاك لما بعد، و(ذا): اسم، واللام عماد، والكاف خطاب.
والكتاب: أصله الجمع، ومنه الكتيبة؛ لانضمام بعضهم إلى بعض، وحقيقة الكتاب: ضم بعض الحروف الدالة على معنى إلى بعض، والكتاب مصدر، والمراد به المكتوب، كالحساب، يقال: هذا الدرهم ضرب الأمير، أي مضروبه.
والريب: الشك، وقيل: الريب تهمة مع الشك.
والهداية: الدلالة في الأصل.
والمتقي: أصله من التقوى، وهو من الوقاية، وأصله وقوى قلبت الواو - تاء - كالتكلان أصله من وكلان، من وكلت، والاتقاء: الحجز بين الشيئين يقال: اتقاه بالترس، ومنه الوقاية؛ لأنه يمنع رؤية الشعر، يقال: وقاه الله يقيه وقآية.
* * *
(الإعراب)
هدى يجوز أن يكون نصبا من وجهين، ورفعا من أربعة أوجه: أما النصب: فيجوز أن يكون حالا من (ذلك)، والعامل فيه معنى الإشارة، كأنه يقول: ذلك الكتاب هاديا.
والثاني: أن يكون حالا من الهاء في (فيه)، والعامل فيه هو العامل في الظرف، وهو معنى ريب، كأنك قلت: لا ريب فيه هاديا.
وأما الرفع: فالأول: أن يكون خبرا، وابتداؤه (فيه)، كقولك: فيه خير. والثاني: على حذف (هو)، كأنك قلت لما تم الكلام: هو هدى. والثالث: أن يكون خبرا لذلك الكتاب. والرابع: أن يكون (هدى) و(لا ريب فيه) جميعا خبرا ل (ذلك)، كقولك: هذا حلو حامض.
* * *
(المعنى)
पृष्ठ 223