============================================================
والصدآيقين والشهداء والصالحين ، وماثآة ألف من الملائكة المقربين يتلقون روحى: ويصلون على، ويشيعونى إلى قبرى، ثم جعل يصافح قوما لم ترم ويسلم عليهم حتى طلمت روحه. فلما مات رؤى فى المنام على فرس ابلق (1) ، وخلقه زحام كزحام متى، رجال بيض عليهم ثياب خضر على خيل بلق وهو يقول : (ياليت قومى يغلمون بما غفر لى رتى وجمليى من المكرمين) .
ولما حضرت بلالا الوفاة قالت امراته واحزناء . قال بل واطرباه: (غدا فاقى الأحبه، عحمدا وحزبه) ال ولما احتضر ابن المبارك فتح عينه وضحك وقال: (لمثل هذا فليفمل العاملون) .
وقال الجربرى : حضرت الجنيد عند وفاته وهو يقرأ القرآن فختم . فقلت ياأبا القاسم فى مثل هذه الحالة9 فقال : ومن أولى بهذا مفى 9 والآن تطوى صحيفتى . وقيل للجنيد إن أبا سعيد الخراز كان كثير التواجد عندالموت، قال لم يكن بعجيب أن تطير روحه اشتياقا .
واحتضر بعضهم فبكت عليه امرأته، فقال لها ابكى على نفسك، فأما أنا فقد بكيت لهذا اليوم أربعين سنه .
وقال الجنيد . دخلت على السرى فى مرضه فقلت له : كيف تجدك؟ فقال : كيف أشكو إلى الطبيب لما بى والذى قد أصا بيى مين طبيى كيس بي راحة ولا لى شفاء من سقايى إلا بوضل خحبيبى ودخل رجل على الجنيد فى مرضه فوجده شاخصا فسلم عليه وجلس فرد الجنيد عليه السلام بعد ساعة وقال اعذرنى فانى كيت فى وردى : وقيل للكسائى لما حضرته الوفاة : ما كان عملك ؟ قال لو لم يقترب أجلى ما أخبرتكم، وقفت عل باب قلبى آربعين سنة كلما مر عليه غير الله تعالى رددته عشه .
(1) يعنى مجمع بين السواد والبيافن.
पृष्ठ 55