============================================================
9 وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " تفكروا فى خلقي الله ولا تفكر وا فى الله إيكم لن تقدروا قذره " وكال الحسن : تفكر ساعة خير من قيام ليلة . وقال إبراهيم بن أدهم : الفكرة حج العقل والقلب . وفى بعض كتب الله المنزلة : إنى لست أقبل كلام كل حكيم ولكن أنظر الى همه وهواه فإن كان همه وهواه إلى جملت همته تفكرا وكلامه حمدا وإن لم يتكلم .
والفكرة على ثلاثة أقسام : الأول : الفكر فى المصنوهات والاستدلال بها على الله تعالى ، وهو شأن العلماء الله تعالى.
والثانى : الفكر فى لطائف صنع الله وفواضل نعم الله وهو مادة الشكرله .
والثالث : الفكر فى الأعمال وتخليصنها وهو شأن العابدين .
قال الفضيل رحمه الله تعالى : الفكرة مرآة تريك حسناتك وسيئاتك ؛ فأما الفكرة فى المصنوعات فهو المراد فى هذه الآية وأمثالها، وأقرب المصنوعات إليك نفسك . ففى نظرك إلى خلقك وتركيبك وهيكلك وشهواتك وحواسك كفاية فى الاعتبار . قال الله 1 رە تعالى : (وفى أنفسكم: أفلا تبعير ون) ثم فى كل جزء من المصدوعات دلالة كافية، وعبرة شافية ، فإن الله تعالى كان فى الأول وحده ، ثم خلق ما خلق .
ال ويروى أن الله تعالى خلق اللوح المحفوظ من درة بيضاء حافتاه من يماقوت أحمر، وخلق القلم من جوهرة طوله خسمائة عام، ثم نظر إليه نظرة هيية فانشق نصفين نبع منه النور" ثم كال له اكتب (بستم الله الرا خمن الرآحيم) فكتب ثم قال له : (اكتب ماهو كائن الى يوم القيامق) فأجراه الله تعالى فكتب ماهو كائن وإن له ترجيعا بالتسبيح كالوعد، وكتابته نور. ثم خلق الله تعالى جوهرة خضراء غلظها غلظ الموات والأرض، ثم ناداها فاضطربت من هيبة الله نعالى فذابت فصارت ماء، ثم اضطربت فارتفع منها زبد ودخان ثم خلق الله تعالى العرش جوهرة خضراء، لا يوصف عظامها ولا نورها له قوائم بين كل
पृष्ठ 32