============================================================
2 أحمده حمد معترف بالسجز عن عدد آلاثه منتظرا زوائد بره وآلائه ونعمائه مستجيرا من بعده وإقصائه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، ضمن الحسنى لقائلها يوم لقائه، ووعده بزيادة النظار إليه وهو أحق بوفائه، وأشهد أن محمدا عبده ال ورسوله خاتم انبيائه، وسيد أصفيانه، المخصوص بالمقام المحمود فى اليوم المشهود ، فجيع الأنبياء تحت لوائه صلى الله عليه وعلى آ له وأصحابه وخلفائه ، وعلى من اقتفي اثرهم الى يوم الدين ففاز باقتفائه صلاة دائمة مادر وابل وافتز من الروض معاطف أرجاثآه، وقر سائل فمكث فى الأرض خالص مائه .
فى قول الله عز وجل : (با أيها الذين آمنوا اذ كروا الله ذكرأ كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا) الاية .
المؤمن يذكر الله بكله، لأنه يذكر الله بقلبه فتسكن جميع جوارحه إلى ذكره فلا يبقى منه عضو إلا وهو ذاكر فى المعنى وإذا امتدت يده إلى شىء ذكر الله فكف بده عما نهى الله تعالى عنه ، وإنا سعت قدمه إلى شىء ذكر الله فوقف عن السعى إلا فيما رضى الله ، وإذا طمحت عينه إلى شىء ذكر الله فغض بصره عن محارم الله، وكذلك سمعه ولانه وجوارحه مصونة بمراقبة الله تعالى ومراعاة امر الله والحياء من نظر الله تعالى فهذا هو الذكر الكثير ، والذكر القليل ذكر المتافقين ، يذكرون الله تعالى بألسنتهم رثاء الناس وليس فى قلوبهم من الذكر شىء قال الله تعالى : (يراهون الناس ولا يذ كرون الله إلا قليلا).
و الذكر المطلوب ذكر القلب، وإنما اللسان طريق إليه ، فمن لازم ذكر الله تعالى بلاسانه مخلصا لله تعالى وصلت يركة الذكر إلى قليه فعاش قلبه بذكر الله تعالى، فعند ذلك يكون ذكره كثيرا ، وقد أمر الله تعالى بالذكر ورغب فيه بآيات كثيرة فى كتابه 4س س قال تعالى : (فاذ كرونى أذكركم:) ومعناه اذكرونى بخدمتى أذكركم بنعمتى ، اذكرونى بالتوحيد أذ كركم بالتأبيد
पृष्ठ 25