============================================================
و كما أن الجمل الأنوف إذا أنيخ على جمر استناخ. كذلك المؤمن مقيم على باب مولاة صابر معه على بلواه كما قيل فيه و وما زال بى شوقى إليك بقودنى بذلل مآى كل تمتنع صعبه 0 إذا كان قلبى سائرا بذمايه فكيف لجشيى بالمقام بلا قلب قال عبد الواحد بن زيد : مررت فى بعض الجبال بشيخ أصى أصم مقطوع اليدين والرجلين وهو يقول: الهى وسيدى: متعتنى بجوارحى حيث شئت، وأخذتها حيث ولسانا يذكره، فهو نعيم الدارين جميعا.
ويقال فى قوله تعالى: (إن الذين قالواربناله ثم اشتقامو اتتنزل علينوم الملاثكة) الآية. قالوا بألسنتهم ثم استقاموافصدقوابقلوبهم ويقال قالوهامصد قين ، ثم استقاموا بالطاعة على التصديق حقى ماتوا مؤمنين. ويقال قالوها بالإيمان، ثم استقاموا بالطاعة ولإحسان.
ويقال لا إله إلا الله مفتاح الجنة ، ولسكن أسنانه الأعمال الصالحة، فمن جاء بالمفتاح وله اسنان فح له و اما قوله: (قالت الأغراب آمنا قل لم، تؤمنوا ولكن قولوا أشلمثتا) فهزلاء قوم منافقون أسلهوا بظواهرهم، ولم يصدقوا بسرائرهم . فلما ادعوا الايمان أكنبهم الرحمن وقال : (ولما يدخل الإيمان فى قلو بكم) ثم بين وصف المؤمن فقال (إنما المؤمينون الذين آمنوا بالله ورسولي ثم لم يرثتابرا وجاهدوا بأموا لهم وأنفسهم فى سبيل الله
أولئك ثم المادقون).
ويقال الايمان كسفيتة نوح من وكبها نجا، ومن تخلف عنها هلك. الإيمان كسكيدة موسى من ركبها كان الظفر له، الإيمان كاتم سليمان، العز مع وجوده، والذل مع فقدهه الايمان كعصى موسى تلقف عصى الحرة. وكذلك الايمان تمعق هنده الشبهات والتخيلات
पृष्ठ 15