तहारत कुलुब

दिरिनी d. 697 AH
126

तहारत कुलुब

शैलियों

============================================================

45 رجب ولم يعلموا تقاتلوا المشركين فى أول بوم من رجب وقتل بعضهم وغنموا ماشاء الله ورجعوا إلى المدينة فبعث المشركون إلى النبى صلى الله عليه وسلم يعيرون المسلمين بذلك ويتولون إنكم قد استعللم الققال فى الشهر الحرام ، فأنزل الله تعالى (يشأ لو لك عن الشهر الخرام قتال فيه) أى يسألونك عن القتال فى رج (قل قتال فيه كبير) يعنى القتال فيه محرم (وصد عن شبيل الله) معناه قل للحشر كين صدكم الناس عن سبيل الله (وكفر به والمسجد الحرام وإخر اج أهله منه أكبر عند الله) أى وكفركم بالله والمسجد الخرام ، وإخراجكم أهل الحرم منه بكثرة الأذى أكبر إنما عند الله من القتال فى رجب، ثم نسخ تحريم القتال فيها بقوله تعالى (اقتلوا الشركين حثيث وجدتموهم) وبقيت حرمته فى تضعيف الأجر على الطاعة وكثرة الوزر على المعصية، ورجب مشتق من الترجيب وهو التعظيم.

وقد روى " أن صوم كل يوم من الأشهر الحرم بعدل صيام ثلاثين يوما من غيرها وصيام يوم من رمضان يعدل صيام ثلاتين يوما من الاشهر الحرم *. وقال بعض العلحاء : إذا كانت الجاهلية ينصلون الأسة ويكفون عن القتال فكيف لا يحفظ المسلمون فيه الألسنة ويكفوا عن الأعراض، فإن اللسان فى بعض المواضع أضر من سيف مجرد وسنان محدد قال سفيان الثورى رحمه الله لأن ترمى إنسانا بسهم أهون من أن ترميه بلسانك فإن السهم قد يخطئه واللسان لايخطئه . ويقال رجب لترك الجفاء، وشعبان لعمل الوقاء، ورمضان للصدق والصفاء. رجب شهر الحرث، وشعبان شهر سقى الزرع، ورمضان شهر الحصاد، فاتجروا رحمكم الله فى رجب فإنه موسم التجارة وعمروا أوقاتكم فيه فهو أوان العمارة، فمن كان من التجار فهذه للمواسم قد دخلت، ومن كان مريضا بالأوزار فهذه الأدوية قد حصلت.

وروى اأن من صام من رجب سبعة أيام غلقت عنه أبواب جهنم، ومن صام عشرة لم يسال الله شيئا إلا أعطاء، وإن فى الجنة قصرا الدنيا فيه كمفعص قطاة لابدخله إلا صوام

पृष्ठ 126