[مريم: 79]، والإمداد في الخير قال الله تعالى:
ويمددكم بأموال وبنين
[نوح: 12]، وقال تعالى:
أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين
[المؤمنون: 55]. وقيل: معنى { الله يستهزىء بهم } أي يوبخهم ويغبيهم ويجهلهم. وقيل: معناه: الله يظهر المؤمنين على نفاقهم.
وقال ابن عباس: (هو أن يطلع الله المؤمنين يوم القيامة وهم في الجنة على المنافقين وهم في النار، فيقولون لهم: أتحبون أن تدخلوا الجنة؟ فيقولون: نعم، فيفتح لهم باب إلى الجنة ويقال لهم: ادخلوا، فيأتون يتقلبون في النار، فإذا انتهوا إلى الباب سد عليهم وردوا إلى النار؛ ويضحك المؤمنون منهم. فذلك قوله تعالى:
إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون * وإذا مروا بهم يتغامزون * وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين * وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون * ومآ أرسلوا عليهم حافظين * فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون
[المطففين: 29-34].
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" يؤمر بناس من المنافقين إلى الجنة حتى إذا دنوا منها ووجدوا رائحتها ونظروا إلى ما أعد الله لأهلها من الكرامة، نودوا أن اصرفوهم عنها؛ فيرجعون بحسرة وندامة لم ترجع الخلائق بمثلها؛ فيقولون: يا ربنا لو أدخلتنا النار قبل أن ترينا ما أريتنا كان أهون علينا؟ فيقول الله تعالى: هذا الذي أردت بكم؛ هبتم الناس ولم تهابوني؛ أجللتم الناس ولم تجلوني؛ كنتم تراءون الناس بأعمالكم خلاف ما كنتم تروني من قلوبكم، فاليوم أذيقكم من عذابي ما حرمتكم من ثوابي ".
अज्ञात पृष्ठ