Tafsir Al-Haddad Mistakenly Printed as Al-Tafsir Al-Kabir by Al-Tabarani
تفسير الحداد المطبوع خطأ باسم التفسير الكبير للطبراني
संपादक
هشام بن عبد الكريم البدراني الموصلي
प्रकाशक
دار الكتاب الثقافي الأردن
संस्करण
الأولى
प्रकाशन वर्ष
٢٠٠٨ م
प्रकाशक स्थान
إربد
शैलियों
وقوله تعالى: ﴿بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً؛﴾ أي ليس كما تقولون. قال الكسائيّ: (الفرق بين بلى ونعم: أنّ بلى إقرار بعد جحد؛ ونعم جواب استفهام لغير جحد. فإذا قيل لك: أليس فعلت كذا؟ تقول: بلى. أو قيل لك: ألم تفعل كذا؟ تقول: بلى).وقال تعالى: ﴿أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى﴾ (^١).وقال في غير الجحود: ﴿فَهَلْ﴾
(^١) -حصر إضافة لفظ الأيام بالعشرة فما دونها، فيقال: أيام خمسة، وأيام عشرة، ولا تضاف إلى ما فوقها، فلا يقال: أيام أحد عشر، فإنه يشكل بأيام الصيام، من قوله تعالى: أَيّامًا مَعْدُوداتٍ وهي أزيد من العشرة. ولا يقال: إنه فسر أيام الصوم بالشهر من قوله تعالى: فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ [البقرة ١٨٥/] فإنه كذلك تفسير للأيام المعدودات فيه، فتكون الأيام المعدودات هي جميع الشهر.
ثم إنه إذا ثبت أن الأيام محمولة على العشر فما دونها، فالأشبه أن يقال: إنه الأقل أو الأكثر؛ لأنها أضيفت إلى عارض ولم يرد به تحديد العدد، فيقال: أيام سفرك، وإقامتك، ومشيك، وإن كان ثلاثين أو عشرين أو ما شئت من العدد؛ لأن من يقول: ثلاثة، يقول: أحمله على أقل الحقيقة، فله وجه. ومن يقول: عشرة، يقول: أحمله على الأكثر، وله وجه، فخرّج الكلام عليه. وفي التقدير أن لفظ (المعدودة) أو (معدودات) يحمل على إرادة القائل حسب ما هو معتاد عنده؛ ويقتضي إما معرفة معهوده في الخطاب؛ أي فهم الواقع المراد عنده في إطلاق اللفظ، أو ورود النص في ذلك.
أما المفهوم الذي ورد عندهم، فإنه اختلف فيه عدد محدد، إما أنه يسير فلا خلاف لورود النص في ذلك، ولكن المختلف فيه هو مقدار هذا اليسير بزعمهم، وأصح القولين فيه: أنه يقبل الأكثر والأقل؛ وكأن الموضوع ليس ذا بال من حيث العدد، ولكن المراد هو اعتقادهم بأنهم ناجون من غير أن يتخذوا عهدا أو وعدا بذلك.
أما حديث لبثهم يسير، أخرجه أحمد والبخاري والدارمي والنسائي والبيهقي في الدلائل عن أبي هريرة قال: لمّا افتتحت خيبر أهديت لرسول الله ﷺ شاة فيها سمّ، فقال رسول الله ﷺ: [اجمعوا لي من كان ههنا من اليهود] فقال لهم: [من أبوكم؟] قالوا: فلان. قال: [كذبتم، بل أبوكم فلان] قالوا: صدقت وبررت. ثم قال لهم: [هل أنتم صادقيّ عن شيء إن سألتكم عنه؟] قالوا: نعم يا أبا القاسم، وإن كذبناك عرفت كذبنا كما عرفته عن أبينا. فقال لهم: [من أهل النّار؟] قالوا: نكون فيها يسيرا ثم تخلفوننا فيها. فقال لهم رسول الله ﷺ: [اخسئوا-والله- لا نخلفكم فيها أبدا].
أما حديث الأقل من عشرة، فهو ما تقدم من قولهم بمدة الدنيا.
أما حديث لبثهم أربعين يوما، فقد أسنده الطبري في التفسير: النصوص (١١٥٥ و١١٥٩ و١١٦٠).وروي موقوفا عن عكرمة، أخرجه الطبري في النصوص (١١٦١ و١١٦٢) وعن ابن زيد في النص (١١٦٣).
(^١) الأعراف ١٧٢/.
1 / 198