178

Tafsir Al-Haddad Mistakenly Printed as Al-Tafsir Al-Kabir by Al-Tabarani

تفسير الحداد المطبوع خطأ باسم التفسير الكبير للطبراني

संपादक

هشام بن عبد الكريم البدراني الموصلي

प्रकाशक

دار الكتاب الثقافي الأردن

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

٢٠٠٨ م

प्रकाशक स्थान

إربد

शैलियों

صفته قرءوا ما كتبوه؛ فيجدونه مخالفا لصفته فيكذّبونه. وإنّما فعلت اليهود ذلك؛ لأنّهم خافوا ذهاب ملكهم وزوال رئاستهم حين قدم النبيّ ﷺ المدينة؛ فاحتالوا في تغيير صفته ليمنعوا الناس عن الإيمان به.
والويل: الشّدّة في العذاب. وقيل: الهلاك. وقيل: الخزي؛ ويكنّى عنه ب (ويس) و(ويح) (^١).وقيل: هو واد في جهنّم يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يقع إلى قعره. وقيل: يسيل فيه صديد أهل النار. وقيل: لو جعلت فيه جبال الدّنيا لماعت من شدّة حرّه.
وقوله تعالى: ﴿لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا؛﴾ يعني ما كان لهم من المأكلة والهدايا من أغنيائهم؛ ألحق الله بهم ثلاث ويلات فيما غيّروا من الكتاب. وقوله تعالى: ﴿فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمّا يَكْسِبُونَ﴾ (٧٩)؛أي مما يصيبون من المآكل والهدايا. ولفظ الأيدي للتأكيد كقولهم: مشيت برجلي؛ ورأيت بعيني. قال الله تعالى: ﴿وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ﴾ (^٢).
قوله تعالى: ﴿وَقالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النّارُ إِلاّ أَيّامًا مَعْدُودَةً؛﴾ اختلفوا في هذه الأيّام (^٣) ما هي؟ قال ابن عبّاس ومجاهد: (قدم رسول الله ﷺ المدينة واليهود تقول: مدّة الدّنيا سبعة آلاف سنة؛ وإنّما نعذّب بكلّ ألف سنة يوما واحدا، ثمّ ينقطع العذاب عنّا بعد سبعة أيّام. فأنزل الله هذه الآية) (^٤).

(^١) في الجامع لأحكام القرآن: ج ٢ ص ٨؛ قال القرطبي: «قال الخليل: ولم يسمع على بنائه إلا ويح وويس وويه وويك وويل وويب؛ وكله يتقارب في المعنى. وقد فرق بينها قوم؛ وهي مصادر لم تنطق العرب منها بفعل. قال الجرميّ: ومما ينتصب انتصاب المصادر: ويله وعوله وويحه وويسه؛ فإذا أدخلت اللام رفعت فقلت: ويل له، وويح له».
(^٢) الأنعام ٣٨/.
(^٣) في المخطوط (الآيات)،وهو تصحيف، والصحيح كما أثبتناه لمقتضى السياق.
(^٤) أخرجه الطبري في جامع البيان: الرقم (١١٦٤) بإسنادين عن عكرمة عن ابن عباس؛ وعن مجاهد: الرقم (١١٦٥) بثلاثة أسانيد.

1 / 195