तफसीर
تفسير السلمي
संपादक
سيد عمران
प्रकाशक
دار الكتب العلمية
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
1421هـ - 2001م
प्रकाशक स्थान
لبنان/ بيروت
قال الرحمة من الله على الأرواح المشاهدة ، ورحمته على الأسرار المراقبة ، وعلى | | القلوب المعرفة ، وعلى الأبدان آثار الخدمة على سبيل السنة .
قال أبو بكر بن طاهر : كشف الضر هو الخلاص من أماني النفس وطول الأمل | وطلب الرئاسة ، والعلو ، وحب الدنيا فإن هذا كله مما يضر بالمؤمن .
وقال بعضهم : ولو فتحنا لهم الطريق إلينا لأبوا الاتباع الباطل بطغيان النفس ، | وعملها .
قال الواسطي رحمه الله : للعلم طغيان ، وهو التفاخر به . وللمال طغيان وهو البخل | به ، وللعمل والعبادة طغيان وهو الرياء والسمعة ، وللنفس طغيان وهو اتباع هواها | وشهواتها .
قوله تعالى : ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا > 2 <
المؤمنون : ( 76 ) ولقد أخذناهم بالعذاب . . . . .
> > [ الآية : 76 ] .
قال سهل : ما أخلصوا لربهم في العبودية ، ولا ذلوا له بالوحدانية .
قال محمد بن حامد : إن الله تعالى دعا عباده بالتعطف فلم يجيبوه ، ولم يرجعوا إليه | فأنزل بهم الشدائد لعلهم ينتبهون عن غفلتهم ، ويستيقظون من رقدتهم . ويطلبون طريق | نجاتهم فأبوا إلا استكبارا على ربهم وعتوا وتماديا ولم يخضعوا له في استكشاف البلاء | ولم يشكروا عند تواتر النعماء فأعرض الله عنهم ، وطبع على قلوبهم ألا تراه يقول : |
﴿ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون﴾
.
قوله تعالى : قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون > 2 <
المؤمنون : ( 84 ) قل لمن الأرض . . . . .
> > [ الآية : 84 ] .
قال محمد بن الفضل : من علم أن الأشياء كلها له ، ثم رجع في طلبها إلى سواه مع | علمه أنه لا يملك من ذلك شيئا فإنما ذلك من قلة العقل ورقة الدين .
قوله تعالى : ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله > 2 <
المؤمنون : ( 91 ) ما اتخذ الله . . . . .
> > [ الآية : 91 ] .
قال الحسين : الصمدية ممتنعة من قبول ما لا يليق بها لأن الصمدية تنافى أضدادها | على الأبد ، وهي ممتنعة عن درك معانيها فكيف تبقى مع أضدادها لا يليق بها .
قوله تعالى : ادفع بالتي هي أحسن السيئة > 2 <
المؤمنون : ( 96 ) ادفع بالتي هي . . . . .
> > [ الآية : 96 ] .
قال القاسم : استعمل معهم ما حملناك عليه من الأخلاق الكريمة ، والشفقة | والرحمة فإنك أعظم خطرا من أن يؤثر . قيل : ما يظهرونه من أنواع المخالفات .
قال بعضهم : في هذه الآية قابل أعداءك بالنصيحة وأولياءك بالموعظة ليرجع العدو | | إليك وليا .
पृष्ठ 38