469

तफसीर

تفسير السلمي

संपादक

سيد عمران

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1421هـ - 2001م

प्रकाशक स्थान

لبنان/ بيروت

قال الرحمة من الله على الأرواح المشاهدة ، ورحمته على الأسرار المراقبة ، وعلى | | القلوب المعرفة ، وعلى الأبدان آثار الخدمة على سبيل السنة .

قال أبو بكر بن طاهر : كشف الضر هو الخلاص من أماني النفس وطول الأمل | وطلب الرئاسة ، والعلو ، وحب الدنيا فإن هذا كله مما يضر بالمؤمن .

وقال بعضهم : ولو فتحنا لهم الطريق إلينا لأبوا الاتباع الباطل بطغيان النفس ، | وعملها .

قال الواسطي رحمه الله : للعلم طغيان ، وهو التفاخر به . وللمال طغيان وهو البخل | به ، وللعمل والعبادة طغيان وهو الرياء والسمعة ، وللنفس طغيان وهو اتباع هواها | وشهواتها .

قوله تعالى : ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا > 2 <

المؤمنون : ( 76 ) ولقد أخذناهم بالعذاب . . . . .

> > [ الآية : 76 ] .

قال سهل : ما أخلصوا لربهم في العبودية ، ولا ذلوا له بالوحدانية .

قال محمد بن حامد : إن الله تعالى دعا عباده بالتعطف فلم يجيبوه ، ولم يرجعوا إليه | فأنزل بهم الشدائد لعلهم ينتبهون عن غفلتهم ، ويستيقظون من رقدتهم . ويطلبون طريق | نجاتهم فأبوا إلا استكبارا على ربهم وعتوا وتماديا ولم يخضعوا له في استكشاف البلاء | ولم يشكروا عند تواتر النعماء فأعرض الله عنهم ، وطبع على قلوبهم ألا تراه يقول : |

﴿ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون

.

قوله تعالى : قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون > 2 <

المؤمنون : ( 84 ) قل لمن الأرض . . . . .

> > [ الآية : 84 ] .

قال محمد بن الفضل : من علم أن الأشياء كلها له ، ثم رجع في طلبها إلى سواه مع | علمه أنه لا يملك من ذلك شيئا فإنما ذلك من قلة العقل ورقة الدين .

قوله تعالى : ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله > 2 <

المؤمنون : ( 91 ) ما اتخذ الله . . . . .

> > [ الآية : 91 ] .

قال الحسين : الصمدية ممتنعة من قبول ما لا يليق بها لأن الصمدية تنافى أضدادها | على الأبد ، وهي ممتنعة عن درك معانيها فكيف تبقى مع أضدادها لا يليق بها .

قوله تعالى : ادفع بالتي هي أحسن السيئة > 2 <

المؤمنون : ( 96 ) ادفع بالتي هي . . . . .

> > [ الآية : 96 ] .

قال القاسم : استعمل معهم ما حملناك عليه من الأخلاق الكريمة ، والشفقة | والرحمة فإنك أعظم خطرا من أن يؤثر . قيل : ما يظهرونه من أنواع المخالفات .

قال بعضهم : في هذه الآية قابل أعداءك بالنصيحة وأولياءك بالموعظة ليرجع العدو | | إليك وليا .

पृष्ठ 38