तफसीर
تفسير السلمي
संपादक
سيد عمران
प्रकाशक
دار الكتب العلمية
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
1421هـ - 2001م
प्रकाशक स्थान
لبنان/ بيروت
قال أبو بكر بن طاهر في هذه الآية : لم يستوف أوقاتهم في عبادتهم ، وإنما وقت لهم | أوقاتا ليرجعوا منها إلى صلاح أبدانهم وتعهد أحوالهم ، ولم يوقت للمعرفة والذكر وقتا | لئلا يغفل عنه في حال ، ولا ينسين في حال فقال : ^ ( فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ) ^ .
قوله تعالى ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن > 2 <
المؤمنون : ( 71 ) ولو اتبع الحق . . . . .
> > | [ الآية : 71 ] .
قال بعضهم : لولا أن الله أمر بمخالفة النفوس ومباينتها لاتبع الخلق أهواءهم في | شهوات النفوس ولو فعلوا ذلك لضلوا عن طريق العبودية ، وتركوا أوامر الله ، | وأعرضوا عن طاعته ، ولزموا مخالفته ألا ترى الله يقول :
﴿ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض﴾
.
قال الواسطي رحمه الله في هذه الآية : أول ما كاشف الله خلقه كاشفهم بالمعارف ، | ثم بالوسائل ثم بالسكينة ثم بالبصائر ، فلما عاينوا الحق بالحق ونوا عن كل همة وإرادة .
قوله تعالى : وإنك لتدعوهم إلى صراط مستقيم > 2 <
المؤمنون : ( 73 ) وإنك لتدعوهم إلى . . . . .
> > [ الآية : 73 ] .
قال بعضهم : أقصد الطرق ، وأسد المناهج ، وما يؤديك إلى الاستقامة في الطريق | وهو طريق الاتباع الذي يكشف آخرها عند السداد والصواب .
قال ابن عطاء رحمه الله : وإنك لتحملهم على مسالك الوصول ، وليس كل أحد | يصلح لذلك السلوك ، ولا يوافق لها إلا أهل الاستقامة ، وهم الذين استقاموا لله .
واستقاموا مع الله فلم يطلبوا منه سواه ، ولم يروا لأنفسهم درجة ولا مقاما .
قوله عز وجل : وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون > 2 <
المؤمنون : ( 74 ) وإن الذين لا . . . . .
> > [ الآية : 74 ] .
قال أبو بكر الوراق : من لم يهتم لأمر معاده ، ومنقلبه وما يظهر عليه في الملأ | الأعلى والمشهد الأعظم فهو ضال عن طريقته غير متبع ، أرشده وأحسن منه حالا من | يهتم لما جرى له في السبق من ربه لأن هذا المصدر فرع لتلك السابقة .
قال الله تعالى :
﴿وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون﴾
.
قوله تعالى : ^ ( ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر ) < <
المؤمنون : ( 75 ) ولو رحمناهم وكشفنا . . . . .
> > [ الآية : 75 ] .
पृष्ठ 37