333

तफसीर

تفسير السلمي

अन्वेषक

سيد عمران

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1421هـ - 2001م

प्रकाशक स्थान

لبنان/ بيروت

قال بعضهم : أبصرت الملائكة من آدم هيكله وشخصه ، ولم يشاهدوا إضافة الروح | | إليه ، واختصاص الخلقة به ، واستقامة التوبة وتعليم الأسماء والإشراف على الغيب | فنكلوا عن السجود فلما أظهر الحق تعالى بهذه الخصائص عليه ، سجدوا وقالوا : | سبحانك أنت تخص من تشاء من عبادك بخصائص الولاية ، وتنعته بنعوت الربانية ، | وتجذبه إلى بساط القربة وأنت الفعال لما تريد .

قال الواسطي : الفرق بين روح آدم ، وبين الأشياء تسوية الخلقة ، وتخصيص | الإضافة فقربت من الله تعالى ، وعرفته ، ومكنتها من حكمه فغيبت ، ورجعت إليه | بالإشارة ، وقطعت عنه العبادة وذلك كله من عز الفخر إذا لم يلبسها ذل القهر زينها | بخلقه فتخلقت بخلقه وتأدبت بصفته ، وكانت به تنطق ، وبإشارته تعقل وهذا تفسير | قوله

﴿فإذا سويته

.

قوله عز وجل : ^ ( فسجد الملائكة كلهم أجمعين إلا إبليس ) ^ < <

الحجر : ( 30 - 31 ) فسجد الملائكة كلهم . . . . .

> > [ الآية : 30 ، 31 ] .

قال أبو عثمان : فتح الله تعالى أعين الملائكة بخصائص آدم ، وأعمى عين إبليس عن | ذلك فرجعت الملائكة إلى الإعتزاز ، وأقام إبليس على منهج الإحتجاج بقوله

﴿أنا خير منه

.

سئل بعضهم : لم امتنع إبليس من السجود وأبى مع علمه ؟ قال : لأن علمه كان علم | عارية عنده فلم يكن حقيقة ، إنما كان مستودعا فيه لأجل هلاكه ، فلما ظهر الوقت جحد | ما كان يعرف وأبى ما كان يطيع .

قوله تعالى : وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين > 2 <

الحجر : ( 35 ) وإن عليك اللعنة . . . . .

> > [ الآية : 35 ] .

قال الواسطي : اللعنة التي لم تزل تستحقه منى وإن كانت الأوقات جرت عليك بزينة | السعادة .

قوله عز وجل : ^ ( لأزينن لهم في الأرض ولأغيونهم أجمعين إلا عبادك منهم | المخلصين ) ^ < <

الحجر : ( 39 - 40 ) قال رب بما . . . . .

> > [ الآية : 39 - 40 ] .

قال أبو حفص : العبد المخلص من لا يخالف سيده ظاهرا وباطنا وسرا وعلنا .

قال أبو عثمان : المخلص من العبيد هم الواقفون مع الله تعالى عند حدوده .

قال رجل ليحيى بن معاذ : بماذا أكرم الله تعالى عباده المخلصين ؟ قال : بالإيمان | بالغيب والمشاهدة . |

पृष्ठ 354