220

तफसीर

تفسير السلمي

अन्वेषक

سيد عمران

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1421هـ - 2001م

प्रकाशक स्थान

لبنان/ بيروت

وقال جعفر في قوله :

﴿لن تراني ولكن انظر إلى الجبل

: شغله بالجبل ثم تجلى | ولولا ما كان من اشتغاله بالجبل ؛ لمات موسى صعقا بلا إفاقة .

قوله تعالى :

﴿فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا

[ الآية : 143 ] .

قال الواسطي رحمة الله عليه في قوله

﴿جعله دكا

قال : اماع كأن لم يكن قط ، | ولا عجب لهيبة ما ورد عليه .

قال أبو سعيد القرشي : الكرم والجمال يبقيان والإجلال والهيبة يفنيان ، كما أن الله | كلم موسى بصفة الهيبة ، تجلى للجبل فصار الجبل دكا وخر موسى صعقا ، وكان آخر | عهده بالنسيان ولم يتهيأ لأحد أن ينظر إلى وجهه .

قال الواسطي رحمة الله عليه : وصل إلى الخلق من صفاته ونعوته على مقاديرهم لا | كلية الصفات ، كما ان التجلي لم يكن بكلية الذات .

وقال بعضهم : ينال الكون من صفاته ونعوته على قدر احتمالهم .

قال الواسطي رحمة الله عليه : قالوا لن يغيب التجلي والله يقول :

﴿فلما تجلى ربه للجبل

.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ' إن الله إذا تجلى لشيء خشع له ' .

قلت : ذلك على التعارف ومقادير الطاقات أليس يستحيل ان يقال : تجلى الهواء لذرة | واحدة ، لو احتجب لساواها ولو تجلى لقاريها وهو أجل من أن يخفى ويستتر وأعز من | أن يرى ، ويتجلى إلى وقت الميعاد تنزه عن أن تقع عليه للإلحاظ بمعانيها ، أو يقع تحت | الألسنة بأمانيها . |

पृष्ठ 241