108

तधकिरत कातिब

تذكرة الكاتب

शैलियों

كفوء لهذا ...

ويقولون: «وهو كفوء لهذا الأمر» و«بعد الاختبار وجدوه من خير الأكفاء» و«لكنه قليل الكفاءة». أي: هو أهل له، وجدير به، ومن ذوي الأهلية، وقليل الأهلية. ولا يخفى أن الكفؤ والكفؤ: المساوي والمماثل، والكفاء والكفاءة: المماثلة. فلا يفيد ما يريدونه. والصواب أن يقال: كاف وكفي، مثل سالم وسليم، والمصدر كفاية. والكفي الكفاية. يقال: هذا رجل كفيك من رجل، أي: حسبك. يستوي فيه المذكر والمؤنث مفردا ومثنى وجمعا.

يعفي آثارهم

ويقولون: «يبطش بهم ويعفي بآثارهم» و«يعفي على آثارهما». وفي كتب اللغة: عفت الريح المنزل وعفته، أي: درسته. فكلاهما يتعدى بنفسه لا بالباء ولا ب«على».

الكف السخي. الكف المخضب

ويقولون: «وهو صاحب الطرف الحي والكف السخي». ولعل المحافظة على السجع قضت باستعمال «الكف» مذكرا وهي مؤنث. ومن غريب أمر هذه الكلمة، أن علماء اللغة قالوا إنها مؤنث، ولا يعرف تذكيرها من يوثق بعربيته. ثم قالوا: «وأما قولهم: كف مخضب فعلى معنى ساعد مخضب». وكان الأجدر بهم أن يجعلوا «الكف» في عداد الأسماء التي يجوز تأنيثها وتذكيرها، أو أن يخطئوا من قال: «كف مخضب».

قلد

وأنكر بعضهم استعمال الفعل «قلد» بمعنى «حاكى»، وقالوا إنه لم يرد في كتب اللغة إلا في معنى قولهم: «قلد المرأة قلادة، جعلها في عنقها. والوالي فلانا العمل، فوضه إليه». ويظهر أنه لا مانع من استعمال «قلده» بمعنى «حاكاه» و«احتذى مثاله»، أي: «اقتدى به»، مأخوذا من معنى التقليد في تعريفات الجرجاني: «عبارة عن اتباع الإنسان غيره فيما يقول أو يفعل ... كأنه جعل قول الغير أو فعله قلادة في عنقه».

تجول

ويقولون: «وأخذ يتجول في قراها» و«لمكاتبنا المتجول». وفي كتب اللغة: «جول الرجل في البلاد تجوالا». ولم يسمع «تجويلا» طوف. فالصواب أن يقال: «يجول» و«مجول»؛ لأن «تجول» لم ينقل عن العرب.

अज्ञात पृष्ठ