قال والبة: رأيت إبليس فيما يرى النائم كأنه أتاني فقال لي: ترى غلامك الحسن بن هانئ هذا؟ قلت: ما شأنه؟ قال: إنّ له لشأنا والله لأغوين به أمة محمد ﵇، ولألقين محبته في قلوبهم.
ومما يستحسن لوالبة:
أحسن من در ومرجان ... آثار إنسان بإنسان
قد عضه ذو حنق مشفق ... وقلبه ليس بغضبان
عاقبني منتقمًا جهده ... وقد جزاني كلّ إحسان
لو كان يدري أنه محسنٌ ... بدل إحسانًا بهجران
ولوالبة في المجون والفتك والخلاعة ما ليس لأحد، وإنما أخذ أبو نواس ذلك عنه. ومما روى لوالبة في المجون:
شبيه الفاتك العيار مثلي ... نعيم حين يشرب بالبواطي
يعاطينا الزجاجة أريحي ... رخيم الدل بورك من معاطي
أقول له على طرب ألطني ... ولو بمواجر علج نباطي
فإن الخمر ليس تطيب إلاّ ... علي وضر الجنابة باللواط
وله أيضًا في ذلك:
قد قابلتنا الكئوس ... ودابرتنا النحوس
واليوم هرمز روز ... قد عظمته المجوس
لم تخطه في حساب ... وذاك مما تسوس
1 / 87