والأزهر: الأبيض.
والأمهق: الشديد البياض، ليس بنيرٍ ولا تخالطه حُمرة.
والآدم من الناس: الأسمر.
والقنا: احديداب في الأنف.
والزجج: دقة في الحاجبين وطول.
والدعج: شدة سواد العينين.
والمشذب: الطويل.
والمسربة، بضم الراء: الشعر الذي يأخذ من الصدر إلى السرة، وهو مستدق.
واللبة: المنحر.
والشثن، بتحريك الثاء: مصدر شثنت كفه، إذا خشنت وغلظت.
وضليع الفم، قال أبو عبيد: أراد أنه كان واسع الفم.
قال القتيبي: ضليع الفم: عظيمه.
والشنب: حدة الأسنان.
والبادن السمين.
والمتماسك: المُستمسك اللحم.
والكراديس: جمع كُردوس، وهو كل عظيمين التقيا في مفضل.
وسواء البطن والصدر، يريد أن بطنه غير مُستفيض، فهو مُساوٍ لصدره.
أنور المتجرد، يعني شديد بياض ما جرد عنه الثوب.
رحب الراحة: واسع الكف.
والخمصان، الخمص: ما ارتفع عن الأرض من باطن القدم.
الصهل، والصحل في رواية: شِبه البحة، وهو غلظ في الصوت، لأنه مأخوذ من صهيل الفرس.
والسطع: طول العنق.
أسماؤه ﷺ
روى البخاري والنسائي، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: " ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم، يشتمون مُذمما، ويلعنون مُذمما، وأنا مُحمد ".
قال السخاوي في " سفر السعادة ": قيل لعبد المطلب: بم سميت ابنك؟ فقال: بمحمد.
فقالوا له: ما هذا من أسماء آبائك! قال: أردت أن يحمد في السماء والأرض.
قال الصفدي: وأحمد أبلغ من محمد، كما أن أحمر وأصفر أبلغ من مُحمر ومُصفر.
وروى البخاري، ومسلم، والترمذي، عن جبير بن مُطعم، قال: قال رسول الله ﷺ: " لي خمسة أسماء، أنا مُحمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحوا الله به الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب ".
والعاقب: الذي ليس بعده نبي.
وقد سماه الله تعالى رءوفًا رحيما.
قال الصلاح الصفدي: أنشدني لنفسه قراءة منِّي عليه، الشيخ الإمام الحافظ فتح الدين ابن سيد الناس اليعمري، فيما وافق من أسماء الله الحسنى لأسماء رسول الله ﷺ، في قصيدة له في مدحه:
وَحلاَّهُ من حُسْنى أسَامِيه جُمْلةً ... أتى ذكرُها في الذِّكر ليس يبيدُ
وفي كُتب الله المُقدَس ذِكرُها ... وفي سُنَّةٍ تأتي بها وتُفِيدُ
رَءوفٌ رحيمٌ فاتحٌ ومُقدَّسٌ ... أمينٌ قويٌ عَالِمٌ وشهيدُ
وَليٌّ شكورٌ صادقٌ في مَقالِه ... عَفُوٌ كريمٌ بالنَّوَالِ يعودُ
ونُورٌ وجبارٌ وهَادي من اهتدَى ... ومولى عزيزٌ ليس عنه مَحيدُ
بَشيرٌ نذيرٌ مؤمنٌ ومُهَيْمِنٌ ... خَبيرٌ عَظيمٌ بالعَظيم يَجُودُ
وحقٌ مُبينٌ آخرٌ أول سما ... إلى ذِروة العلياء وهو وَليدُ
فآخِرُ أعْني آخِرَ الرُّسْل بَعْثُه ... وأولُ مَن ينشقُ عَنهُ صَعِيدُ
أسامٍ يَلَذُ السَّمعُ إن هي عُدِّدَتْ ... نعُوتُ ثَنَاءٍ والثناءُ عَديدُ
وقال حسان بن ثابت، رضي الله تعالى عنه:
فشقّ له إسْمهِ ليُجِلَّهُ ... فذُو الْعَرشِ محمودٌ وهذا مُحمَّدُ
ومن أسمائه: المُقفى، ونبي التوبة، ونبي الرحمة.
وفي صحيح مسلم: ونبي المرحمة.
ومن أسمائه: طه، ويس، والمزمل، وعبد الله، في قوله تعالى: (وأنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ)، وَمُذِّر في قوله تعالى: (إنَّمَا أنْتَ مُذَكِّرٌ) . وله من الأسماء غيرُ ذلك.
اصطفاؤه، وفضله على سائر الخلق
روى البخاري، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، أن رسول الله ﷺ، قال: " بعثت من خير قرون بني آدم، قرنًا فقرنا، حتى كنت من خير قرن، كنت منه ".
وروى مسلم، والترمذي، عن واثلة بن الأسقع، قال: سمعت رسول الله ﷺ، يقول: " إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كِنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم ".
وروى الترمذي، عن ابن عباس، رضي الله تعالى عنهما، قال: جلس ناس من أصحاب رسول الله ﷺ يتذاكرون، وهم ينتظرون خروجه.
1 / 18