242

============================================================

على الموت، فعرض له بعض أصحابه بالوصية فقال: أنا ما أموت من هذا المرض لاني رأيت في هذا المكان سراجا يضيء في الهواء والرياح تضربه فما انطفا، فعوفي الشيخ من ذلك المرض وأقام نحوا من سنتين، تم مرض وأوصى بما يحتاج إليه وقال: الآن رأيت السراج قد انطفأ فعرفت أن الأجل قد انقضى، فمات من ذلك المرض رحمه الله تعالى ونفع به امين.

بو حفص عمر بن محتد ابن الشيخ عمر المعترض كان المذكور شيخا كبير القدر صاحب أحوال وكرامات: من ذلك أنه كان له صاحب عليه مال للديوان قدر ثلاثمائة دينار وهو عاجز عنه، وقد طولب به وضيق عليه فيه، فلازم الشيخ عمر في ذلك ولم يعذره وقال له: ما أقبل منك حتى تقول لي قد غلقت فقال له: قد غلقت، فلما فتشوا عن اسمه في الديوان وجدوه قد غلق: ومن ذلك أنه هرب إليه جماعة من أهل الواسط وأودعوه طعاما كثيرا، كان معهم فأتاه أهل الدولة وقالوا له: نريد الطعام الذي أودعوه عندك، فدخل بهم الموضع الذي فيه الطعام فلم يجدوا شيئا ولا رأوا طعاما ولا غيره، وكراماته من هذا القبيل كثيرة رحمه الله تعالى ونفع به امين.

بو الخطاب عمر بن المبارك بن صعود بن سالم ين سعيد اين عمر بن علي ين أحمد بن ميرة بن جعف الجعةي منسوب إلى هذا الجد الأخير، قال الجندي: هو يضم الجيم وسكون العين المهملة وآخره فاء ويعرف ايضا بابن الزعب بكسر الزاي وسكون العين المهملة واخره ياء موحدة، كان المذكور فقيها عالما واعظا صالحا مشهورا كبير القدر عند

पृष्ठ 242