64

सुमुव्व रूही

السمو الروحي الأعظم والجمال الفني في البلاغة النبوية

अन्वेषक

أبو عبد الرحمن البحيري وائل بن حافظ بن خلف

प्रकाशक

دار البشير للثقافة والعلوم

संस्करण संख्या

الأولى

(الأعضاء) تحت الثوب الرقيق الأبيض تنبه إلى صور ذهنية كثيرة هي التي عدها الرضي في شرحه، وهي تومئ إلى صورة أخرى من ورائها، فتنزه النبي ﷺ عن كل ذلك، وضرب الحجاب اللغوي على هذه المعاني السافرة، وجاء بكلمة «العظام»؛ لأنها اللفظة الطبيعية المبرأة من كل نزغة، لا تقبل أن تلتوي، ولا تثير معنى، ولا تحمل غرضًا؛ إذ تكون في الحي والميت، بل هي بهذا أخص؛ وفي الجميل والقبيح، بل هي هنا أليق؛ وفي الشباب والهَرَم، بل هي في هذا أوضح، والأعضاء لا تقوم إلا بالعظام، فالمجاز على ما ترى، والحقيقة هي ما علمت. ومن كلماته في الوصف الطبيعي قوله ﷺ وهو يذكر أوقات الصلاة: «الْعَصْر إذَا كَانَ ظِلٌّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ، وكذلك: مَا دَامَتِ الشَّمْسُ حَيَّةً، والْعِشَاء إِذَا غَابَ

1 / 68