============================================================
فصل في الاستثناني هذا هر القسم الثاني من قسمي القياس وهو القياس الشرطي المسمى بالاستثنائي، وهو قسمان: متصل، ومنفصل -فالمتصل: هو الذي يحكم فيه بلزوم قضية أخرى أولا لزومها وهو الذي يكون فيه حرف شرط نحو قوله تعالى: لو كان فيهما "الهة إلا الله لفسدتا}(1)، وتسمى المقدمة المشتملة على الشرط شرطية والأخرى استثنائية ولا يجوز أن يكون المقدم أعم من التالي كما لا يكون الموضوع أعم من المحمول إذ يلزم من الحكم على الأعم الحكم على الأخص لا العكس: ومنه ما يدعى بالاستثنائي (4) يعرف بالشرط بلا امتراء وهو الذي دل على الشتيجة أو ضدها بالفعل لا بالقوة (1) الآية 22 سورة الأنبياء.
(2) القياس الاستثنائي : هو الذي ذكرت فيه النتيجة أو نقيضها بالفعل، أي بمادتها وهيثتها لا بالقوة، فان النتيجة في المثال السابق وهي (فهو حيوان) مذكورة في المقدمة الكبرى بمادتها وهيئتها فهي مذكورة فيه بالفعل لا بالقوة، ولو قلت: (لكنه ليس حيوانا كانت النتيجة إذن فهو ليس إنسانا) وذلك مذكور نقيضه في القياس وهو (كان إنسانا). انظر شرح السلم في المنطق لعبدالرحيم فرج الجندي ص 102 و104 نشر المكتبة الأزهرية للتراث مصر.:
पृष्ठ 102