فتساءلت في صوت باسم غير خال من اضطراب: عاطفتك الخفية!
فقال بعناد وإخلاص: أعني حبي! الحب لا يخفى، إننا عادة لا نتكلم لنعلنه، وإنما لنسعد بسماع إعلاننا له ..
فقالت مماطلة حتى تسترد هدوءها: الأمر كله مفاجأة لي .. - يؤسفني أن أسمع هذا .. - لماذا تأسف؟ الواقع أني لا أدري ماذا أقول ..
ضاحكا: قولي «أسمح لك» ودعي الباقي لي .. - ولكن، ولكن .. أنا لا أعرف شيئا، معذرة، كنا أصدقاء حقا ولكنك لم تحدثني عن .. أعني لم تسمح الظروف بأن تحدثني عن شخصك؟ - ألم تعرفيني؟ - عرفتك طبعا، ولكن ثمة أمور أخرى ينبغي أن تعرف ..
أتعني هذه الأمور التقليدية؟ يا لها من أسئلة خليقة بقلب لم يأسره الحب! وشعر بامتعاض، بيد أنه ازداد عنادا فقال: سيجيء كل شيء في حينه ..
فتساءلت، وكانت قد ملكت زمام نفسها: أليس الآن حينه؟
فابتسم ابتسامة فاترة، وقال: لك حق، تعنين المستقبل؟ - طبعا!
وأحنقته «طبعا»؛ أمل أن يسمع أغنية فسمع محاضرة معادة! ولكن يجب ألا تخونه ثقته في نفسه مهما يكن الأمر. العزيزة الباردة لا تدري كم يسعده إسعادها! - سأجد بعد تخرجي عملا ..
ثم بعد لحظات من الصمت: وسيكون لي يوما دخل لا بأس به!
فتمتمت في حياء: كلام عام ..
अज्ञात पृष्ठ