رَمَاني الدَّهُر بالأرزاءِ حتَّى ... فُؤادي في غشاء من نبال
فصرت إذا أصابتني سهام ... تكسرتِ النصالُ على النّصالِ
والآخر قوله:
في جحفلستر العيون غُبارهُ ... فكأنما يُبْصرنَ بالآذانِ
واستنشد سيف الدولة أبا الطيب يوما قصيدته التي مدحه بها، وقد سار لبناء الحدث، وذكر إيقاعه بالدُّمُستق عليها وكشفه له، وقتله خلقًا من أصحابه وأسره صهره وابن بنته، وإقامته على الحدث إلى أن بناها، وذلك في يوم الثلاثاء لتسع خلون من رجب سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وأولها:
على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ ... وتأتي على قدر الكرامِ المكارمُ
وتعظُمُ في عينِ الصغير صِغارُها ... وتصغر في عين العظيم العظائمُ
1 / 59