151

Stopping the Temptation: A Critical Study of the Instigators' Suspicions and the Trials of Jamal and Siffin According to the Methodology of the Muhaddithin

وأد الفتنة دراسة نقدية لشبهات المرجفين وفتنة الجمل وصفين على منهج المحدثين

प्रकाशक

دار عمار للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

प्रकाशक स्थान

عمان - المملكة الأردنية الهاشمية

शैलियों

إنكار ابن العربي ﵀ لحديث الحوأب
وقد أنكر ابن العربي ﵀ هذا الحديث أشدّ الإنكار، فقال: " وأمّا الذي ذكرتم من الشّهادة على ماء الحوأب، فقد بؤْتُم في ذكرها بأعظم حُوب (إثم). ما كان قطّ شيء ممّا ذكرتم، ولا قال النَّبيُّ ﷺ ذلك الحديث، ولا جرى ذلك الكلام، ولا شهد أحد بشهادتهم، وقد كتبت شهاداتكم بهذا الباطل وسوف تسألون " (^١).
ولعلّ عذر ابن العربي أنّ هذه الرّواية وردت في كُتُبِ التّاريخ بأسانيد غاية في الضّعف، والحاصل، الحديث صحيح، وهو موجود في كُتُبِ السُّنَّة: فقد أخرجه أحمد في "المسند " (^٢) كما تقدّم بإسناد صحيح، وأخرجه الحاكم في " المستدرك " (^٣)، ولم يقع في المطبوع منه التّصريح بالتّصحيح منه، ولا من الذّهبي، وقد يكون التّصحيح غَفِلَ عنه الطّابع أو النّاسخ؛ فقد نقل الحافظ في " فتح الباري " (^٤) عن الحاكم أنّه صَحَّحَه وسنده على شرط الصّحيح، وهو كذلك، وذكره الألباني في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " (^٥) وصحّحه الهيثمي في " مجمّع الزوائد " (^٦) من رواية البزّار عن ابن عبّاس، قال: قال رسول الله ﷺ

(^١) العواصم من القواصم " (ص ١٦٤) ووافقه محقّق الكتاب محبّ الدّين الخطيب، وقال عن الحديث: " ليس له موضع في دواوين السّنّة المعتبرة " (ص ١٦٤) ووافقهما كذلك أحمد عوض أبو الشّباب محقق كتاب " الإمام عليّ ﵁ " لمحمّد رضا، وقال: "حديث ماء الحوأب فيه كلام وليس له موضع في السّنّة الصّحيحة " (ص ٧٢).
(^٢) أحمد " المسند " (ج ١٧/ ص ٢٧٣/رقم ٢٤١٣٥).
(^٣) الحاكم " المستدرك " (ج ٣/ ص ١٢٠) كتاب معرفة الصّحابة.
(^٤) ابن حجر " فتح الباري " (م ١٣/ ص ٤٥).
(^٥) الألباني " سلسلة الأحاديث الصحيحة " (م ١/ ص ٢٢٣/رقم ٤٧٥) حديث الحوأب.
(^٦) الهيثمي " مجمّع الزّوائد " (ج ٧/ص ٢٣٤).

1 / 152