خلال ليلة الأربعاء والجزء الأول من النهار ساءت حالة جوزيف ستالين، وعند الساعة الثامنة هذا الصباح بدت بعض علامات تشير إلى انهيار ... وفي الساعة الحادية عشرة والنصف حدث انهيار ثان خطير ...
ودعا رؤساء رجال الدين من مختلف الأديان والملل جميع أتباعهم إلى إقامة الصلوات حتى يمن الله بالشفاء على رجل كان ينكر وجود الله!
واستمر الأطباء داخل الكرملين في القيام بجهودهم ... وكانت حركاتهم تحصى عليهم وتراقب بكل دقة، فقد كان «القتل بمساعدة الطب» فنا معروفا في ذلك العالم الذي بناه ستالين، وكان خلفاؤه يسعون إلى تسجيل لحظات زعيمهم الأخيرة وما يطرأ في كل ثانية منها بكل عناية ...
ودعي «أفراد الأسرة» للحضور، وكان بينهم ابنه فاسيلي، وكان سنه إذ ذاك 32 عاما، وكان يشغل وظيفة قائد القوات الجوية، وجاءت كذلك ابنته «سفتلانا» وكان سنها 30 عاما، ولم يذكر أحد زوجة ستالين الثالثة روزا شقيقة زميله القديم لازار كاجانوفيتش.
ولكن الرجل المحتضر لم يستيقظ مطلقا لكي يودع أهله وأقاربه وأصدقاءه وأبناءه ...
وفي الساعة التاسعة والدقيقة 50 من تلك الليلة صعدت روحه إلى بارئها ...
وبعد ست ساعات صدر البلاغ الرسمي التالي:
توقف عن الدق قلب الرفيق الموهوب حامل رسالة لينين، الزعيم الحكيم، معلم الحزب الشيوعي والشعب السوفييتي ... جوزيف فيساريو نوفيتش ستالين.
أيها الرفقاء الأعزاء والأصدقاء.
إن الوحدة الشبيهة بالصلب والائتلاف الوطيد بين صفوف الحزب هما الشرط الأساسي لقوته وصلابته.
अज्ञात पृष्ठ