सियासत नामा निजाम मुल्क
سياست نامه أو سير الملوك
अन्वेषक
يوسف حسين بكار
प्रकाशक
دار الثقافة - قطر
संस्करण संख्या
الثانية، 1407
शैलियों
والضرب على الالات الموسيقية وينبغي أن يكون موافقا للموك دائما يردد بخ وأحسنت ما إن ينطق الملك شيئا أو يفعله وألا ينصب من نفسه معلما يقول افعل هذا ولا تفعل ذلك ولماذا فعلت ذلك ويجب ألا تفغل هذا فهذه أمور يصعب على الملوك قبولها وتحملها وهي تجر إلى الكراهية
أما فيما يتعلق بالمعاشرة والتنزه ومجالس الأنس والشراب والصيد واللعب بالطبطابة والميسر وغيرها فمن الأفضل أن يتدبرها الملوك مع الندماء لأنهم إنما أعدوا لمثل هذا وأما ما يختص بشؤون المملكة والعمران والحرب والهجوم والعقوبات والذخائر والصلات والسفر والإقامة والجيش والرعية وأمثال هذا فمن الأولى تدبره مع الوزراء وكبراء الدولى والمسنين من ذوي التجارب والخبرات والأسفار فهم في هذه الأمور أخبر وأدرى وأدهى وهكذا يوضع كل أمر في نصابه
لقد اتخذ بعض الملوك ندمائهم من الأطباء والمنجمين وقالوا الطبيب يبين منافع كل مأكول ومضاره وينصح الملك بما يوافقه ولا يوافقه ويحفظ له سلامة مزاجه أما المنجم فيرقب الوقت ويعلن عن أوقات السعد والنحس ويختار وقت كل ما ينوي الملك القيام به من أعمال في حين عدهما بعض الملوك عبئا قالوا إن الطبيب ولا مرض يحول بيننا وبين الأطعمة الشهية دائما ويصف لنا الأدوية ويفصدنا دون تعب أو ألم أما المنجم فيمنعنا من مزاولة الأعمال وأداء الواجبات والمهام وحين تنعم النظر تجد أنهما يحولان دائما بيننا وبين تحقيق أهدافنا فضلا عن لذائذ الدنيا وشهواتها وينغصان علينا عيشنا وهذا ما يتطلب استدعاؤهما وقت الحاجة فقط
ويفضل ان يكون الندماء من ذوي التجارب والأسفار وممن خدموا العظماء والأكابر فإذا ما أراد الناس التعرف على أخلاق الملك وعاداته فإنهم يقيسونه بندمائه فإن يكونوا ذوي أخلاق حميدة وطباع رحبة صبرا وذوي شهامة وظرف يدركوا انئذ أن الملك حسن الخلق والطباع محمود السيرة حلو الشمائل والعادات وإن يكونوا مقطبي الوجوه متعجرفين مستخفين متكبرين بخلاء رعناء وممن يطلبون المحال فإن الناس يستدلون على أن الملك سيء الطبع والخلق والسيرة ممسك شرير متهور
ولكل نديم رتبة ومقام إذ خصصت أماكن لجلوس بعضهم وأماكن لوقوف بعضهم الاخر فيما كانت العادة قديما في مجالس الملوك والخلفاء وما زال هذا الرسم ساريا في
पृष्ठ 127