सियासत नामा निजाम मुल्क
سياست نامه أو سير الملوك
अन्वेषक
يوسف حسين بكار
प्रकाशक
دار الثقافة - قطر
संस्करण संख्या
الثانية، 1407
शैलियों
وجلس مزدك على كرسيه أما انوشروان فوقف مشمرا عن ساعده وكأنه يقول انني أنا المضيف ومزدك يكاد يخرج من جلده فرحا
وأخذ أنوشروان يجلس كل واحد منهم إلى الخوان حسب منزلته إلى أن أجلسهم جميعا وبعد أن فرغوا من الطعام تحولوا إلى قصر اخر فرأوا مجلس أنس وطرب لم يروا له مثيلا وجلس قباذ على السرير ومزدك على الكرسي واجلس الباقون بالترتيب الذي جلسوا فيه على الطعام وشرع المطربون يرهفون الأسماع والسقاة يديرون ابنة الكرم وبعد أن أديرت الخمر مرتين دخل مائتا غلام وفراش يحملون في ايديهم اردية ديباج ومازر قصب ووقفوا في أطراف المجلس ساعة أمرهم أنوشروان بعدها أن المكان غاص هنا خذوا الثياب إلى ذلك القصر ليتسنى لنا نقل الضيوف إليه عشرين عشرين وثلاثين ثلاثين لارتداء خلعهم ومن هناك يذهبون إلى ميدان اللعب بالطبطابة ويتنظرون فيه إلى أن يلبس الجميع ويأتوا إليه ثم يتوجه الملك ومزدك إلى الميدان لتفقده وإلقاء نظرة عليه ثم نأمر بفتح بيت السلاح وإحضار السلاح
غير أن أنوشروان كان قد أرسل في اليوم السابق شخصا إلى القرى يطلب مائتي رجل وثلاثمائة من المرتزقة بمعاولهم ومساحيهم لتنظيف القصور والحدائق والميادين وإزلة ما فيها من أوساخ وقاذورات وفضلات ولما جيء بهم جمعهم أنوشروان جميعا في ميدان اللعب بالطبطابة وأمر بإغلاق بوابته بإحكام ثم خاطبهم أريدكم أن تحفروا في هذا اليوم وهذه الليلة اثنتي عشرة ألف حفرة عمق كل منها ذراع ونصف وأن تبقوا تراب كل حفرة إلى جانبها ثم أمر الحراس أن يضعوهم في السراي الصغير داخل الملعب بعد أن ينتهوا من الحفر وألا يسمحوا لأي منهم بلإنصراف وفي الليل سلح أنوشروان أربعمائة رجل خبأهم في السراي الصغير أيضا وقال لهم كلما بعثت بعشرين عشرين ممن في المجلس إلى القصر خذوهم من القصر إلى السراي الصغير ومنه إلى الميدان ثم عروهم وألقوا كل واحد في حفرة على راسه إلى سرته بحيث تبقى أرجلهم في الهواء ثم هيلوا عليهم التراب وطأوهم بارجلكم حتى يستقروا في الحفر جيدا
ولما ذهب الموكلون بالألبسة إلى القصر الذي أمرهم أنوشروان بالذهاب إليه احضرت مئتا جواد بقرابيس الذهب والفضة وأحضرت التروس وأنطقة السيوف أيضا فأمر أنوشروان لتؤخذ إلى ذلك القصر ايضا فأخذت
पृष्ठ 252