सियासत नामा निजाम मुल्क
سياست نامه أو سير الملوك
अन्वेषक
يوسف حسين بكار
प्रकाशक
دار الثقافة - قطر
संस्करण संख्या
الثانية، 1407
शैलियों
شخص اخر وهكذا جعل الموبذ الملك يندم على ما فعل ثم قال له أيضا لا تحسبن أنوشروان طفلا ان باستطاعته أن يحكم العالم ويسوده فإذا ما أردت أن يدوم الملك في أسرتك فلا تفوت عليه أي رأي يراه وإياك أن تفضي إلى مزدك بمكنونات قلبك وأسراره
ثم قال الموبذ لأنوشروان يحب أن تسعى إلى استمالة أحد خدم مزدك وغلمانه وتغريه بالمال فلربما أطلعنا على حقيقة أمر النار لنتمكن من اقتلاع جذور الشك من قلب أبيك دفعة واحدة واستطاع أنوشروان أن يظفر بشخص تمكن من أن يصادق أحد خدم مزدك وان يأخذه إلى أنوشروان بحيلة ما فجلس إليه أنوشروان وحيدا ونثر أمامه ألف دينار وقال إني سائلك شيئا فإن تصدقني الجواب أمنحك هذه الألف دينار حالا وأجعلك من مقربي وأبوأك منزلة رفيعة وإلا أفصل رأسك عن جسدك الان فخاف الرجل وقال إن أصدقك القول أتفي بما قلت قال أنوشروان أفي به وأكثر قال الرجل أقول إذن قال أنوشروان قل لي ما الحيلة التي لجأ إليها مزدك في إنطاقه النار قال الرجل أن أقل الصدق أفتستطيع أن تحميني وتحفظ سري قال أنوشروان أستطيع قال الرجل اعلم أن بالقرب من بيت النار قطعة أرض اشتراها مزدك وأحاطها باربعة جدران عالية وأقام من هناك نفقا يمتد غلى ما تحت النار في المعبد وأوجد ثقبا صغيرا جدا في وسط النار وكان يرسل تلميذا له في كل مرة ويلقنه امض إلى تحت النار وضع فمك على الثفب وقل كذا وكذا فكان كل من يسمع ذلك يظن أن النار هي التي تتكلم
لما سمع أنوشروان هذا الكلام أيقن أنه صحيح فغمرته الفرحة ووهب الرجل الألف دينار ولما سجى الليل مضى أنوشروان بالرجل إلى أبيه ليعيد على مسامعه ما قال له فعجب قباذ جدا لاحتيال مزدك وتجاسره ونفض عن قلبه الشك دفعة واحدة واحضر أنوشروان الموبذ حالا فأثنى عليه قباذ وحياه ثم أطلعاه على حقيقة الحال فقال الموبذ لقد قلت لموالي ان هذا الرجل محتال قال قباذ لقد اتضح هذا لكن كيف السبيل إلى إهلاكه قال الموبذ يجب ألا يعلم أنك قد ندمت أو أنك على علم بحيلته ادع إلى اجتماع اخر أناظره فيه أمام من في المجلس جميعا وألقي في نهاية المطاف ترسي وأقر بعجزي ثم أعود إلى فارس بعد ذلك ينبغي أن تنفذوا كل ما يقول به أنوشروان ويراه صوابا حتى يتم استئصال هذه الطينة الخبيثة ومحوها
पृष्ठ 246