सियासत नामा निजाम मुल्क
سياست نامه أو سير الملوك
अन्वेषक
يوسف حسين بكار
प्रकाशक
دار الثقافة - قطر
संस्करण संख्या
الثانية، 1407
शैलियों
ينبغي أن نفعله نحوها أما أنا فأكثر خجلا منه بألف مرة أما المرأة فكانت تقول ليس ثمة نعمة أحسن عندي من رؤية مولاي ومولاتي اللذين جعل الله عز وجل رزقي عليهما إنني لن أتردد في طلب أي شيء إذا ما احتجت إليه وراحت تعلف الخيول جيدا لتسمينها واعطت سرا ما كان لديها من ذهب وجواهر ومفروشات وألبسة تاجرا كان يتردد بين غزنين وسمرقند في تجارة له ثم أرسلت خمسة خيالة على خمسة جياد اصيلة باتجاه طريق بلخ وترمذ وقالت لهم أريد من كل واحد منكم أن يتوقف بجواده في منزل من منازل الطريق إلى أن أصل إليه ثم مضت إلى الخاتون وقد كان الخاقان يجلس معها فبعد أن أطرتهما وأثنت عليهما معا قالت جئت اليوم في حاجة لا أدري أأقولها وأطلبها أم لا قالت الخاتون يا له من عجب هذا الذي أسمعه منك كان ينبغي أن نكون قد قضينا لك مائة حاجة إلى اليوم انطقي بحاجتك قالت المرأة تعلمان أنني لا أملك في الدينا سوى ابن هو محط امالي انني لمهتمة بتربيته جدا فقد ختم القرآن ووكلته إلى مؤدب أحسن تأديبه وتعليمه إذ قرأ عليه كتبا ورسائل بالعربية والفارسية واملي كبير في أن يتاح له حظ حسن في عهد مولاي ومولاتي ليس ثمة وثيقة على وجه المعمور بعد كتاب الله تعالى وحديث رسوله الأكرم أعظم من عهد أمير المؤمنين إلى الملوك لأن كاتب عهود أمير المؤمنين أفضل من جميع الكتاب وألفاظ العهود ومعانيها أحسن الكلام وأعذبه ألا يتفضل مولاي ومولاتي إن يريا ذلك علي بالرسالة التي تعرف عهد أمير المؤمنين مدة ثلاثة أو أربعة أيام ليقرأها ابني على مؤدبه بضع مرات انه لكثير جدا أن يتعلم منها خمسة ألفاظ فهي كفيلة بان تمنحه ببركاتها السعادة وحسن الحظ فقالا لها أي حاجة هذه التي تريدين منا لم تطلبي مدينة أو ناحية لنهبك إياها إنك لم تطلبي في خلال هذه المدة شيئا وتجيئين الان لتطلبي شيئا ملقى كخمسين مثله في خزانتنا وقد تراكم عليه الغبار والتراب ما قيمة قطعة من الورق إن تريدي نمنحك الرسائل كلها قالت المرأة بحسبي الرسالة التي أرسلها الخليفة وأمر الخاقان والخاتون أحد الخدم أن يصحبها إلى الخزانة ويعطيها أية رسالة تريد
وذهبت المرأة إلى الخزانة فأخذت عهد الخليفة ومضت به إلى منزلها وفي اليوم التالي أمرت بأن تسرج الخيول وتحمل البغال وأعلنت انني ماضية إلى القرية كذا لشراء أملاك وسأبقى هناك أسبوعا واحدا وغادرت توا ونزلت بتلك القرية وكانت المرأة قد حصلت من قبل على وثيقة مفتوحة فيها يجب احترام هذه المرأة ومن معها
पृष्ठ 196