135

सियासत नामा निजाम मुल्क

سياست نامه أو سير الملوك

अन्वेषक

يوسف حسين بكار

प्रकाशक

دار الثقافة - قطر

संस्करण संख्या

الثانية، 1407

الفصل التاسع والثلاثون في أمير الحرس وحملة الدبابيس

كانت إمارة الحرس فيما تقدم من أهم الوظائف والمناصب وأجلها في كل الأعصار إذ لم يكن في البلاظ أعظم وأكثر أبهة بعد الأمير الحاجب العظيم من أمير الحرس لأن عمله مختص بالعقوبات والجميع يخشون غضب الملك وعقابه فإذا ما غضب الملك على شخص ما فإنه يأمر أمير الحرس بأحد الأشياء التالية ضرب العنق قطع اليد والرجل الشنق الجلد الزج في السجن الإلقاء في البئر ولم يكن الناس يترددون في افتداء أنفسهم وأرواحهم بالمال لقد كان اللواء والطبل والدف لأمير الحرس دائما وكان الناس يخافونه أكثر من الملك غير أن هذا المنصب أضحى خلقا باليا في هذه الأيام ولم يعد له بهاء ورونق

ينبغي أن يكن في البلاط دائما خمسون في الأقل من حملة الدبابيس عشرون بدبابيس ذهبية الرأس ومثلهم بدبابيس فضية الرأس والعشرة الاخرون بدبابيس كبيرة وأن تكون لأمير الحرس أحسن الوسائل وأدوات الزينة والتجمل وأبهاها وأتم احترام وأكمله فإن يستطيع أن يوطن نفسه على كل هذا فبها وإلا فليستبدل باخر

المأمون وتسيير دفة الأمور

في حين كان الخليفة المأمون يجالس ندمائه يوما قال لي أميرا حرس لا عمل لهما من الصباح الباكر إلى الليل سوى ضرب الرقاب والشنق وقطع الأيدي والأرجل والجلد والزج في السجن الناس يمتدحون أحدهما ويثنون عليه ويعرفون له حقه باستمرار وهم عنه راضون وبه مسرورون في حين انهم يسبون الآخر ويذكرونه بالشر

पृष्ठ 177