सियासत नामा निजाम मुल्क
سياست نامه أو سير الملوك
अन्वेषक
يوسف حسين بكار
प्रकाशक
دار الثقافة - قطر
संस्करण संख्या
الثانية، 1407
शैलियों
الأعداء استدعاه وقال لماذا تسرعت كان ينبغي أن تتحلى بالصبر قال البتكين يا مولاي إلام نصبر لقد عيل صبرنا علينا أن نسعى لإنقاذ أرواحنا ولا سبيل إلى هذا إلا بالسيف لا الصبر سنحارب من أجل مولانا حتى اخر رمق إلى أن يجد في الأمر شيء قال البتكين أما وقد أثرت ثائرة العدو فمن الواجب اتخاذ خطة أنجع ضده قل لرجالنا أن يقوضوا الخيام ويحزموا الأمتعة استعدادا للرحيل والتحرك بعد صلاة العشاء وإخراج الأمتعة والمؤن من المضيق على أن يسير طغان بألف غلام سرا إلى الناحية اليمنى من وادي كذا وتمضي أنت بالف غلام أيضا إلى الجانب الأيسر من وادي كذا وأخرج أنا ومعي ألف فارس بالمؤن من المضيق إلى الصحراء ونحط الرحال هنا فسيقول الأعداء حين لا يرون أحد على قمة المضيق في اليوم التالي بان البتكين قد فر فيركبون ويسرعون للحاق بنا مارين بالمضيق وحين يخرج أكثر من نصفهم منه ويرونني في الصحراء اطبقوا عليهم بسيوفكم من مكامنكم من اليمين واليسار وحين يدق ناقوس القتال سيتراجع القسم المقابل لي من جيشهم الذي خرج من المضيق للإنضمام إلى الذين ما زالوا فيه ليفروا جميعهم معا وسيبتلى قسم منهم بشر سيوفكم سأحمل من الأمام وتخرجون انتم من المضيق فنحاصر الخارجين منه منهم ونعمل فيهم السيف ونستمر في ضربهم ما قاوموا وإذا ما ولوا الأدبار نفسح لهم مجال الهرب ونوسع عليهم أبواب الهزيمة حينئذ نعود ونخرج من المضيق ونقع على معسكرهم للغنائم فنفذوا هذا وتركوا المضيق
وفي صباح اليوم التالي الباكر كان جيش أمير خراسان يقف بسلاحه على أهبة الاستعداد للحرب ولما لم يروا على قمة المضيق أحدا توغلوا فيه فرسخا واحدا فرأوا اثار معسكر البتكين صح يقينهم بفراره انذاك نودي على الجيش ان أسرعوا في إثرهم فبعد أن يعبر المضيق ونخرج منه سنطبق عليهم في الصحراء بمدة وجيزة ونقبض على البتكين
فتقدم الجيش في سرعة تتقدمه الصفوة الممتازة ولما أطلوا من المضيق رأوا البتكين ومعه ثلاثة الاف من الخيالة وعدد من المشاة في السهل الممتد هناك ولما خرج نصف الجيش المعادي من المضيق انقض عليه طغان بألف غلام من الجانب الأيسر للوادي وعاثوا فيهم بسيوفهم وردوا من كانوا خرجوا من المضيق على أعقابهم وقتلوا منهم خلقا كثيرا أما سبكتكين فانقض عليهم بألف غلام من الجانب الأيمن وأعمل فيهم السيف ثم التقى بطغان وأخذا يلاحقانهم معا وأما البتكين فحمل عليهم من الأمام واستطاعوا بمدة يسيرة أن يجندلوا عددا كبيرا منهم أما أمير جيشهم فاصيب بطعنة رمح في ظهره خرجت من صدره فخر على الأرض وانهزم الجيش الذي لاذ أفراده بالفرار إلى كل ناحية
पृष्ठ 153