167

सिर्र मकतूम

السر المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم ويليه جواب في الجمع بين حديثين، هما: دعاؤه صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك بكثرة المال والولد، وحديث دعائه بذلك على من لم يؤمن به ويصدقه

प्रकाशक

مكتبة وتسجيلات دار الإمام مالك

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

प्रकाशक स्थान

الإمارات العربية المتحدة - أبو ظبي

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وإسناده ضعيف جدًّا، بسبب الحارث بن النعمان. فقد ضعّفه جهابذة الجرح والتعديل؛ مثل: البخاري، فقال: «منكر الحديث»، وقال العقيلي: «أحاديثه مناكير»، وقال النسائي: «ليس بثقة» . واعتمد ابن الجوزي على مقولة البخاري فحكم بوضع الحديث!! وتعقبه السيوطي بقوله في «الآلئ المصنوعة» (٢/٣٢٥): «وهذا لا يقتضي الوضع» . وقال -أيضًا-: «وأورده ابن الجوزي في «الموضوعات» فأخطأ» -كما في «كنز العمال» -. وقال في «التعقبات على الموضوعات» (رقم ٤٤- بتحقيقي): «حديث أنس أخرجه الترمذي والبيهقي في «الشعب»، والحارث لم يجرح بكذب، بل قال فيه أبو حاتم: ليس بالقوي، ومن يوصف بهذا يحسّن حديثه بالمتابعة» . والخلاصة أن الحكم على الإسناد السابق، هو ما قاله الحافظ ابن حجر العسقلاني في «التلخيص الحبير» (٣/١٠٩): «إسناده ضعيف»، ولكنه يقبل الجبر. وقال الترمذي عنه: «غريب»، أو «حسن غريب»، كما نقله ابن حجر في «الأجوبة عن أحاديث المصابيح» (رقم ١٤) . وأما حديث أبي سعيد الخدري، فقد رواه عنه عطاء بن رباح، ورواه عن عطاء اثنان، هما: أولًا: أبو المبارك، ورواه عنه يزيد بن سنان، كما عند: ابن ماجه في «السنن» (رقم ٤١٢٦)، وعبد بن حميد في «المسند» (رقم ١٠٠٠- المُنتخب)، والرافعي في «التدوين في أخبار قزوين» (١/٤٧٣)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (٤/١١١)، وابن النجار في «ذيل تاريخ بغداد» (٣/٤٥)، والسلمي في «الأربعين» (رقم ٥)، وابن الجوزي في «الموضوعات» (٢/١٤١)، والذهبي في «الميزان» (٤/ ٥٦٩)، وأبي بكر بن أبي شيبة -كما قال البوصيري في «مصباح الزجاجة» (٢/٣٢٤) -، وقال -أيضًا-: «هذا إسناد ضعيف، أبو المبارك لا يعرف اسمه، وهو مجهول، ويزيد بن سنان التميمي أبو فروة: ضعيف» . قلت: أما أبو المبارك، فذكره ابن عبد البر في «الاستغنا في الكنى» (١٩٠١) -ولم يسمّه- وقال: «ليس بالمشهور»، وقال الذهبي: «لا يُدرى من هو»، وقال -أيضًا-: «لا تقوم به حجَّة لجهالته» . وأما يزيد بن سنان، فقد ضعفه علي بن المديني وأحمد بن حنبل، وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى ابن أيوب المَقْبري: «كان مروان بن معاوية يُثبته»، ولعل كلمة الفصل فيه ما قاله أبو حاتم: «محلُّه الصدق، وكان الغالب عليه الغفلة، يُكتب حديثه، ولا يحتج به»، فهذا جرح مفسَّر، وهو الغفلة، وليس لتهمة فيه، وعليه فقوله مقدّم على قول النسائي فيه: «متروك» . ومن الجدير بالذكر أن البخاري قال عنه: «مقارب =

1 / 178