ولقد اتى فى تاريخ اليونانيين أن الله أوحى إليه: "إنى إلى أن أسميك ملكا أقرب من أن أسميك إنسانا". وله حكمية يطول ذكرها. واختلف فى موته : فقالت طايفة أنه مات موته وله قبر معروف، وقالت طآيفة اخرى إنه ارتفع إلى السمآء فى عمود من نور. فبلغ الاسكندر - بحسن رأيه واتباع أمره - إلى ما شهر عنه من الاستظهار على المدن والأمصار وتملكه لجميع الممالك فى أقطار A الأرض والمسالك طولا وعرضا ودانت له الأمم عربا وعجما حتى ملك الدنيا باجمعها وكل ذلك بسياسة ارسطاطاليس له وتدبير امره ولم يعص له الأسكندر له قولا ولأخالف له رايا.
وله إليه رسآئل سياسية ألفت على محبتها القلوب وبلغنه باتشاله غاية المحبوب. فمنها: رسالته التى جاوب بها الاسكندر. وذلك أنه لما فتتح ارض فارس وتملك عظمآءها خاطب ارسطاطاليس يقول له: "أيها المعلم الفاضل، والوزير الناصح العادل أعلمك أنى وجدت اناسابأرض فارس لهم عقول راجحة وأفهام ثاقبة وتراس على الممالك وعميان للمالك متوقع اشالهم على المملكة وقد عزمت على قتل جميعهم - فرأيك فى ذلك".
فجاوبه أرسطاطاليس: يا إسكندر إن كنت عارفا على قتل جميعهم وقادرا على ذلك بتملكك اياهم ، فلست قادرا على قتل بلدهم ولا تغيير هوائهم ومائهم .
पृष्ठ 2