فتلك خلال مجد قد حواها =إمام خص حقا بالكمال فدين الحق أضحى سرور =ودين الشرك أمسى في زوال
ومن عجبي إذا ما فهمت يوما =بمدح فيه ساعدني مقالي
وتنسلس البداية فيه جدا =فتأتي بالمعاني كالآلي
فلا زالت ليلة سعدا =منورة على طول الليالي
عليه تحيتي وكذا سلامي =على قاض لديه وكل وال
تابع تكملة هذا الموضوع >>>>>
-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-= -=-
الرد 21
الكاتب: عبد الله بن خلفان بن قيصر
التاريخ: 08-08-2004 04:47 : تابع الموضوع السابق
قال الراوي لهذه السيرة السنية والطريقة البهية:
وأما ما كان لناصر بن قطن الهلالي فقد اتفق رأيه ورأي ابن حميد الخالدي ذي المعالي وعندهم أقوام من بادية الأحساء، الذين قلوبهم أصلب من الحجارة وأقسى، وعندهم النياق والخيل العتاق، قد استلأموا بآلات الحرب والنزال، وعزموا على الطعن والضرب والقتال، ودخلوا عمان لقصد بني خالد وبني لام، إذ هم أولوا الإبل لما يأتيهم عنها لصحة الكلام، والثقة بعلم من يسند إليهم الأعلام، إذ لم يزل بأرض عمان مسكنهم الباطنة، ولم تبرح إبلهم على الدوام قاطنة، لأنهما ذات ماء وأشجار وسوح واسعة وقفار، فهجموا بجمعهم على ما فيها، وأخذوا منه جميع مواشيها، وكان ذلك الأخذ من غير مشقة ولا تعب، ولا نصب ولا وصب ولا لغب، حتى لم يكفوا أكفهم عن سلب النساء وأخذوا ما عليهن من الحلي والكساء، ورجعوا بما أخذوه لبلدهم الأحساء، فويل لهم مما أخذوا قهرا وحربا لهم بما فعلوا دنيا وأخرى، وقال المعتصم بالله عبد الله بن خلفان بن قيصر شعرا، من المتقارب:
لقد صبح الجيش للباطنة =وفيهما بنوا خالد قاطنة
فمن هجر وافوا وأكناف نجد =لآجال قوم بها حانية
ونهب المواشي بكل الحواشي =بأشجارها لم تزل كامنة
وصبحها جمع جرد عليها =عتات لهم بالقنا طاعنة
فساقت جميع المواشي وأما =بنو خالد أصبحت ضاعنة
ترى النوق تحمل ما يلبسون =وخيلهم تحتهم صافنة
पृष्ठ 38