ولدت اخْتَار لي أَهلِي اسْما فسموني عمر فَلَو ناديتني يَا عمر أَجَبْتُك فَلَمَّا كَبرت اخْتَرْت لنَفْسي الكنى فكنيت بِأبي حَفْص فَلَو ناديتني يَا أَبَا حَفْص أَجَبْتُك فَلَمَّا وليتموني أُمُوركُم سميتموني أَمِير الْمُؤمنِينَ فَلَو ناديتني يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَجَبْتُك وَأما خَليفَة الله فِي الأَرْض فلست كَذَلِك وَلَكِن خلفاء الله فِي الأَرْض دَاوُد النَّبِي ﵇ وَشبهه قَالَ الله ﵎ ﴿يَا دَاوُد إِنَّا جعلناك خَليفَة فِي الأَرْض﴾
حِكَايَة الرطب وَحمله على دَوَاب الْبَرِيد
واتت عمر بن عبد الْعَزِيز سلتا رطب من الْأُرْدُن فَقَالَ مَا هَذَا قَالُوا رطب بعث بِهِ أَمِير الْأُرْدُن قَالَ علام جِيءَ بِهِ قَالُوا على دَوَاب الْبَرِيد قَالَ فَمَا جعلني الله أَحَق بدواب الْبَرِيد من الْمُسلمين أخرجوهما فبيعوهما وَاجْعَلُوا ثمنهما فِي علف دَوَاب الْبَرِيد فغمزني ابْن أَخِيه فَقَالَ لي اذْهَبْ فَإِذا قامتا على ثمن فخذهما عَليّ قَالَ فأخرجتا الى السُّوق فبلغتا أَرْبَعَة عشر درهما فأخذتهما فَجئْت بهما الى ابْن أَخِيه فَقَالَ اذْهَبْ بِهَذِهِ الْوَاحِدَة إِلَى أَمِير الْمُؤمنِينَ وَحبس لنَفسِهِ وَاحِدَة قَالَ فَأَتَيْته بهَا فَقَالَ مَا هَذَا قلت اشتراهما فلَان ابْن أَخِيك فَبعث إِلَيْك بِهَذِهِ وَحبس لنَفسِهِ الْأُخْرَى قَالَ الْآن طَابَ لي أكله
دُخُول ابْن كَعْب على عمر وسماعه مِنْهُ حَدِيث ابْن عَبَّاس
وَقَالَ مُحَمَّد بن كَعْب الْقرظِيّ دخلت على عمر بن عبد الْعَزِيز لما اسْتخْلف وَقد
1 / 52