सीरत अबी तयर
سيرة أبي طير
शैलियों
له شرف يعلو الورى وجدوده
تقي نقي العرض قد تعلمونه
لأهل التقى منكم شفاء ورحمة
مليك تحامته الملوك مهابة
ودانت له الأقدار عفوا فلم يعش
وأشبه ذي وجه بوجه محمد
مطهرة أخلاقه وطباعه
فضائله سارت بها الركب في الورى
دعاكم إلى نفي المعاصي فيكم
وهامت بكم أرآؤكم فكأنكم
وسامحتم في دينكم كل ملحد
وكانت لكم في الاحتساب زخارف
أبحتم بها الأرواح والمال برهة
فلما دعا من أكمل الله أمره
أتوق إلى نفي المناكير شيقا
وعند بني الزهراء من دون دينهم
على آل طه رحمة الله إنه
?
?
فغار بها عوذ الوحوش هجود
عليهن من نسج العفاة برود
أنيس من الحي الذين تريد
إذا ذكروا تلك العهود جديد
وليس لحي في الحياة خلود
بأن الليالي الخاليات تعود
ورد الذي يفني القضاء بعيد
من الريب ما لا يرتضيه مجيد
سرت فيه أضغان له وحقود
لكل إمام كايد وحسود
ومن كايد الرحمن فهو مكيد
كما فعلت بالأنبياء يهود
قتيل وبعض في البلاد طريد
وهدم ما كان الهداة تشيد
لعار عليه والذوائب سود
كفى ذا يد بعد المشيب يذود
كريم له أهل السماء جنود
رسوم الهدى فانهد منه مشيد
غدت عدن مرعوبة وزبيد[117أ-أ]
إمام لأولاد البتول يسود
له كالغوادي المزن حين تجود
شقي ومن شاء الهدى فسعيد
وأمسى بأطراف البلاد يرود
جميلا كما يزجي الركاب وفود
بتقريضه حتى يقال لبيد
دنان وأوتار ترن وغيد
لقد مر نهجا ما اقتفاه رشيد
مليك له كل الملوك عبيد
إذا شجرت سمر الرماح أسود
سرابيل من نسج الحديد سرود
فأدى القضاء ما كان منه يحيد
ببلقعة تحوى عليه لحود
سعيرا له صم الصخور وقود
عليها رقيب لا يضل عتيد
لقائمهم لو يعلمون سعود
وأن قتيل المؤمنين شهيد
يدين لها نافي الإله جحود
لأكرم من تهفو عليه بنود
لكم حين تعداد الجدود جدود
بكسب المعالي مبتدى ومعيد
وللضد منكم علقم وصديد
وكادت له شم الجبال تميد
له بين قطر الخافقين ضديد
وفيه علامات عليه شهود
وعلم على علم الأنام يزيد ومنكم عليها حاضر وشهيد
पृष्ठ 354