306

وبنات معشر لا شعيب عنده

فاربع على ماد وقل لأهيله

مازلت أستهدي النسيم فأرضكم

وأجلبت علو الرياح إذا جرى

بشراك أيتها الركاب فهاهنا

من باسمه السبع الشداد تكونت

وجرى به القمران في فلكيهما

وإذا دعاء الصم الصلاة تفجرت

لو قال يوما للملائكة اسجدوا

فجرت به بطحاء مكة والصفاء

وتنافست فيه الحجون ويثرب

لو أنه يوم السقيفة حاضر

إن كا ن لابن أبي قحافة شاهد

أوكان في الشورى لما أضحت إلى

دحرت الإمام خير إمامه

لا باختيار حازها كلا ولا

فلذا امتطاها قائما أو قاعدا

وترى الإمامة في فناء مناخه

سيماوها المعروف فوق جبينه

هي في إمامات الأئمة كلهم

ختمت إمامته الإمامة فانتثت

والله أظهره لأمر شاءه

كم من مقامات له علوية

تسموا بها قمم الهدى ووهاده

انظر إلى آياته اللآتي بدت

وسعى وطوف في البلاد وأكثروا

صب الإمام عليهم سوط العذاب

واطفى بطوفان السيوف نياره

كم شب أرباب الضلالة والعمى

وتألبوا من كل أوب نازح

وعثوا وعاثوا لا اقتدارا منهم

خلعو عرى الإسلام عن أعناقهم

كم منكر ركبوا وكم من فعلة

لم يرقبوا في مؤمن إلا ولا

لله درك حيث لم تمهلهم

فحللت عقد نظامهم فتبددو

ولرب ناكث بيعتين تركته

ولرب ممنون عليه جليته

ولرب راكب رأسه في غيه

جلا إلى المهدي فروا بما

جعل الفرار عتاده وملاذه

يا أمة المهدي أموا قصده

فهو الذي بالأمس تنتظرونه

ولسوف يملأ غدا عدلا كما

ولسوف يصعد بالصعيد جياده

يثأرن بالقتلى سبطي كربلا

وقتيل با حمرى وفخ والذي

ويهيج لي الحزن الطويل دم جرى

وإذا ذكرت البهلوان وحزبه

كيف القرار وعند آل نثيلة

إن الإله من الطغاة أدالكم

?

?

وهنا وما وهنوا من الإخماد

حوض على حوض من الأساد

فلعل من خبر بها أوهاد

أن تسطلوا فالليل ليل سهاد

نوديت أن أنقع صادا يا صاد

من أمضه يردون بالأذواد

ولكم مراد في بنات مراد

سقيا لكم وليأويكم من واد

وأقول هات حديثهم يا حادى

وأهيم بالمبردين في إبراد حط الرحال وحل ذي الأقتاد[104أ-أ]

पृष्ठ 320