अरब और फारस के बीच संबंध और उनका आदान-प्रदान
الصلات بين العرب والفرس وآدابهما في الجاهلية والإسلام
शैलियों
وأما الأبستاق - الكتاب المقدس - فتدل الروايات الزردشتية وغيرها على أنها كانت إلى عصر الساسانيين واحدا وعشرين كتابا أو نسكا، وفي بعض الكتب الفهلوية أن هذه الأنساك كانت بقية من الأبستاق الكبرى التي كتب بماء الذهب على رقوق الثيران وحفظت في مدينة إصطخر حتى دمرها إسكندر.
والواحد والعشرون نسكا كانت مقسمة إلى ثلاثة أجزاء متساوية: (1)
في العقائد والعبادات (كاسانيك). (2)
في المعاملات (داتيك). (3)
في الفلسفة والعلوم (هتاك ما نزريك).
وبأيدينا الآن قطع من السبعة الأولى، ومن السبعة الثانية، نسك كامل هو كتاب وندداد وقطع من غيره، وضاعت السبعة الثالثة؛ ولعل هذا لأنها تحتوي فلسفة لا يحرص الناس عليها حرصهم على العقائد والمعاملات الدينية. ويقدر العلماء أن ما بأيدينا الآن يبلغ ربع الأبستاق كلها كما كانت أيام الساسانيين. وقدر الأستاذ وست أنها 83000 كلمة من 347000، بين العلماء خلاف عظيم في لغة الأبستاق وزمنها وموطنها، خلاف لا يسوغ تبيينه هنا. وحسبنا أن نعرف أنه خلاف يقدم زردشت على المسيح بستمائة سنة أو ستة آلاف، ويجعل وطنه أتربتان (آذربيجان) في ميديا القديمة أقصى الشمال الغربي من إيران أو ينزله بكتريا (بلخ) في أقصى الشرق ... ويجعل لغة الأبستاق ميدية أو بلخية.
والمرجح الآن أن زردشت زرتشترا عاش في القرن السادس قبل المسيح، وأنه من غربي إيران (ميديا) وأن لغة الأبستاق هي اللغة الميدية، وإن كاثا أو المزامير في الأفسنا تتضمن أقوال زردشت نفسه أو أقوال تلاميذه الأولين. ومهما يكن فلغة الكتاب قريبة من الفارسية القديمة ومن السنسكريتية أيضا حتى سماها الذين ظنوا أن زردشت نشأ في الشرق: الفارسية الشرقية، وسموا لغة الآثار: الفارسية الغربية.
والأبستاق الذي بأيدي الناس اليوم يشمل خمسة الأقسام الآتية: (1)
يسنا، وهي أناشيد لتمجيد ملائكة، وأرواح مقدسة، وهي 72 فصلا (هايتي). (2)
وسيرد، وفيها نحو 25 فصلا (كرده)، وهي تشبه يسنا وتعد مكملة لها. (3)
अज्ञात पृष्ठ