ولو كره المشركون وقيل أن الذى نقش فيها قل هو الله أحد الحجاج وكان الذى دعا عبد الملك الى ذلك انه نظر للأمة وقال هذه الدراهم السودا الوافيه والدراهم الطبرية القتق نبقى مع الدهر وقد جاء فى الزكاه , أن في كل مائتين , وفى كل خمس أواقى ، خمسة دراهم . واشفق أن جعلها كلها على مثال السودا العظام ، عددا ، .
يكون قد نقص من الزكاة وان عملها كلها على مثال الطبريه ، ويحمل المعنى على انها اذا بلغت مائتين عددا ، وجبت الزكاه فيها , كان فيه حيف وشطط على أرباب الاموال . فاتخذ منزلة ببني منزلتين يجتمع فيها كمال الزكاه من غير بخس ولا اضرار بالناس موافقه ماسنة رسول الله صلى الله ه عليه وسلم وحده من ذلك .
وكان الناس قبل عبد الملك ودون زكاة أموالهم شطرين من الكبار والصغار واف فلما اجتمعوا مع عبد الملك على ما عزم عليه ، عمد الى درهم واف . فوزنه , فاذا هو ثمانية دوانيق + والى الدرهم من الصغار فاذا هو أربعة دوانيق سواء فجمعهما معا وجعل زيادة الأكبر على نقص الاصغر وجعلها درهمين متساويين زنة كل منهما سنة دوانيق سواء واعتبر المثقال أيضا . فاذا هو لم يبرح فى اباد الدهور موفيا محدودا ، كل عشرة دراهم زنة كل درهم منها سنة دوانيق والى الدرهم من الصغار سبعة مثاقيل سواء ه فأقر ذلك وامضاه من غير ان يعرض لتغييره فكان فيما صنع عبد الملك في الدراهم ، ثلاث فضائل الاولى أن كل سبعة مثاقيل زنة عشرة دراهم الثانية ان عدل بني كبارها وصغارها ، حتى اعتدلت وصار الدرهم ستة دوانيق الثالثة: أنه موافق لما سنة رسول الله و صلى الله عليه وسلم في فريضة الزكاة بغير وكس ولا اشتطاط
पृष्ठ 16