وأعجبني مشي الحزقة خالد ... كمشي أتان حلئت بالمناهل
أبت أجأ أن تسلم العام جارها ... فمن شاء فلينهض لها من مقاتل
تبيت لبوني بالقرية أمنا ... وأسرحها غبا بأكناف حائل
بنو ثعل جيرانها وكماتها ... وتمنع من رماة سعد ونابل
تلاعب أولاد الوعول رباعها ... دوين السماء في رؤوس المجادل
مكللة حمراء ذات أسرة ... لها حبك كأنها من وصائل
ففرقت عليه بنو نبهان فرقا من معزى يحلبها فأنشأ يقول (من الوافر) :
ألا إلا تكن إبل فمعزى ... كان قرون جلتها العصي
تربع بالستار ستار قدر ... إلى غسل فجاد لها الولي
إذا ما قام حالبها أرنت ... كان الحي بينهم نعي
تروح كأنها مما أصابت ... معلقة بأحقيها الدلي
فتملأ بيتنا قطا وسمنا ... وحسبك من غنى شبع وري
وبينا كان امرؤ القيس عند بني طي زوجوه منهم أم جندب. إلا أنه كان مفركا
पृष्ठ 22