منعت الليث من أكل ابن حجر ... وكاد الليث يودي بابن حجر
منعت فأنت ذو من ونعمى ... علي ابن الضباب بحيث ندري
سأشكرك الذي دافعت عني ... وما يجزيك مني غير شكري
فما جار بأوثق منك جارا ... ونصرك للفريد أعز نصر
ثم تحول عن سعد بن ضباب فوقع في أرض طيىء. فنزل برجل من بني جديلة يقال له المعلى بن تيم من بني ثعلبة فأجاره من المنذر ففي ذلك يقول (من الوافر) :
كأني إذ نزلت على المعلى ... نزلت على الواذخ من شمام
فما ملك العراق على المعلى ... بمقتدر ولا الملك الشآمي
أصد نشاص ذي القرنين حتى ... تولى عارض الملك الهمام
أقر حشا امرئ القيس بن حجر ... بنو تيم مصابيح الظلام
قالوا: فلبث عنده واتخذ إبلا هناك فغدا قوم من بني جديلة يقال لهم بنو زيد. فطردوا الإبل وكانت لامرئ القيس رواحل مقيدة عند البيوت خوفا من أن يدهمه أمر ليسبق عليهن. فخرج حينئذ فنزل ببني نبهان من طي. فخرج نفر منهم فركبوا الرواحل ليطلبوا له الإبل فأخذتهن جديلة فرجعوا إليه بلا شيء. فقال في ذلك (من الطويل) :
دع عنك نهبا صيح في حجراته ... ولكن حديثا ما حديث الرواحل
كأن دثارا حلقت بلبونه ... عقاب تنوفى لا عقاب القواعل
تلعب باعث بذمة خالد ... وأودى عصام في الخطوب الأوائل
पृष्ठ 21