عَنْ أَنَسٍ «١» ﵁ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ أُتِيَ بِالْبُرَاقِ «٢» لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ مُلْجَمًا «٣» مُسْرَجًا «٤» فَاسْتَصْعَبَ «٥» عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: أَبِمُحَمَّدٍ تَفْعَلُ هَذَا؟!! فَمَا رَكِبَكَ أَحَدٌ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْهُ ... قَالَ: «٦» فَارْفَضَّ «٧» عرقا «٨» .
_________
(١) هو أنس بن مالك الأنصاري الخزرجي الصحابي رضي الله تعالى عنه، خدم النبي ﷺ وهو ابن عشر أو ثمان ولازمه عشر سنين، وروى عنه ألفي حديث ومائتين وستة، ودعاله ﷺ بالبركة في ماله وولده وعمره والمغفرة، فكان ﵁ من أكثر الناس مالا ودفن ولصلبه بضعة وعشرون ومائة من الأولاد، وكان له بستان يحمل في السنة مرتين، وعاش حتى سئم من الحياة، وتوفي سنة ٩٣ هـ وله مائة سنة ودفن قرب البصره.
(٢) البراق: سمي بذلك لسرعة سيره كالبرق وهو دابة دون البغل وفوق الحمار يضع حافره عند منتهى طرفه كما في الصحيح.
(٣) ملجما: أي موضوعا في فمه اللجام.
(٤) مسرجا: أي شد عليه السرج.
(٥) أي أنه ﷺ لما أراد ركوبه لم يستقر حتى يركبه.
(٦) قال: النبي ﷺ أو أنس الراوي أو من كلام الراوي عن أنس.
(٧) أرفض: سال.
(٨) هذا الحديث أسنده المصنف من طريق الترمذي.
1 / 47