(خبر) وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((لا تدخلوا علي قلحا)) دل ذلك على استحباب السواك إذ لا خلاف في أنه غير واجب، والقلح -بفتح القاف واللام صفرة- الأسنان، وإنما تعلوها الصفرة في العادة من كثرة رطوبة الفم عند أهل الطب؛ ولأن النائم ينطبق فوه فيتغير بالنوم، وقد يتغير بالأزم وهو ترك الأكل، واللأزم -بفتح الهمزة وسكون الزاي- الإمساك عن الأكل، وهو بالراء وفتح الهمزة الأكل نفسه، يقال: سنة أروم -بالراء- أي مستأصلة تأكل المال، وقد يتغير بأكل شيء يتغير به الفم والسواك يزيل ذلك.
(خبر) وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((السواك مطهرة للفم مرضاة للرب)) دل على استحبابه، يزيده وضوحا.
(خبر) وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((لولا أني أخاف أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك مع الطهور فلا تدعه يا علي)) رواه علي عليه السلام.
(خبر) وعن علي عليه السلام، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه ذكر في السواك اثنتى عشرة خصلة ((هو من السنة، وهو مطهرة للفم، ويرضي الرحمن، ويبيض الأسنان، ويذهب الحفر، ويشد اللثة، ويشهي الطعام، ويذهب البلغم، ويزيد في الحفظ، ويضاعف الحسنات، وتفرح به الملائكة ويقرب الملائكة)) والحفر -بالحاء غير معجمة مفتوحة والفاء مفتوحة والراء- تأكل الأسنان، يقال: حفرت أسنانه.
(خبر) وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((صلاة بسواك خير من سبعين صلاة بغير سواك)).
(خبر) وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((استاكوا عرضا، وادهوا غبا، واكتحلوا وترا)) وهذا أمر إرشاد وتعليم للخير إذ لا خلاف بين آبائنا (عليهم السلام) في أن السواك مستحب غير واجب.
पृष्ठ 31