الكلام في المجاهدات وأقسامها وشروطها اجب أيضا على الشيخ التحفظ ، فهو موضع الخطر العظيم ، فقد يغلب علي اخيال من الخيالات فيشتغل بالبطالة ، ويسلك طريق الإياحة ، ومن تجرد لهذا الذكر الم يخل عن هذه الأخطار ، وكذلك قد يعرض له العجب بنفسه أو الفرح والقنوع بما اكشف ويبدو من أوائل الأحوال والكرامات ، فيكون فتورا في الطريق وقاطعا ال ينبغي ملازمة عمله عمره كله ملازمة العطشان الذي لاترويه البحار ، ورأس ماله الالنقطاع والخلوة ، فإذا سلم من هذه العوائق كلها وحصل قلبه مع الله انكشف له جلال الحضرة ، وتجلى له الحق ، وعظم الفرح واللذة ، وطار به السرور، وظهر من لطسأئف ال ما لا يحيط بسه وصف(1) ، وأعظم القواطع بعد رفع الحجاب أن يتكلم به او يتصدى للنصح والتذكير ، فتجد النفس لذة الرئاسة بالتعليم والاستشهاد بالستة والاصفاء إليه بالقلوب والأسماع ، وتموه عليه يأنه هاد إلى الله ، أو يفترعن العمل اوالالحساح عليه الذي هو وسيلة إلى هذا التجلي لما يظن من الاستغناء عن الوسيلة امول المقصد فيضعف التجلي ، ثم ينقطع وينزل الحجاب ، فيقع بسبب هذه الحوادث في بحر من الهلاك لاساحل له (2).
وما عرض له (2) لذلك كله إلأ طلب المشاهدة ، فلو اقتصر على الاستقامة وأخر المشاهدة إلى محلها بوعد الصدق ، وهو دار الجزاء ، سلم من هذه الأخطار المهلكة عصنا الله بفضله - فهذه مجاهدات القوم ، وكانت الأولى كما قدمنا هي المخصوصة باسم التصوف ، ثم لما دعتهم هممهم إلى منازل الأبرار ومقامات الصديقين عكقوا على مجاهدة الاستقامة ، ومن نزع منهم إلى السعادة الكبرى طلب مجاهدة الكشف ، فقلب استعالهم ام(6) التصوف في هاتين المجاهدتين . ثم اقتضى التعليم والمفاوضة في المجاهدة الخاصة 42 د :* وصف وأصفه".
(2) انظر الإحياء: 78/3.
() في د : " به*.
(4) سقطت كلة" اسم من د
अज्ञात पृष्ठ