الفصل التاسع فصل فى إبانة عدد الأسطقسات
وقد سبق منا القول إنه لا يصح أن يكون الأسطقس واحدا، وكيف يكون ذلك. وقد علمت أنه لا يصح أن يكون ما هو فى جوهره نار ماء، أو ماء نارا ، أو أرض هواء، أو هواء أرضا. وكيف يكون ذلك، وههنا فعل وانفعال بقوى متضادة لا تنبعث عن صورة متفقة؛ بل إنما تنبعث عن صورة مختلفة. والصورة المختلفة تستحق تنويعات مختلفة، ولا فضل لصورة على أخرى، حتى يجعل تركيبها مع العنصر اسطقسا بالتخصيص دون غيره.
وإذ هذا من المتضح الذى لا شك فيه فمتضح، لاشك فيه، أن الأسطقس ليس بواحد. فهو إذن كثير. ومعلوم أنه ليس بكثير غير متناه. فبقى أن تكون الأسطقسات كثيرة متناهية.
पृष्ठ 147