शैतान बंटौर
شيطان بنتاءور: أو لبد لقمان وهدهد سليمان
शैलियों
بليت رواسيه ولم
تبل العظام ولا المراقد
وهوت حواليها الهيا
كل والكنائس والمساجد
وخلت ممالك وانطوت
دول زواهر كالفراقد
أيقنت أن المرء بع
د الموت بالآثار خالد
وأدمت النظر إلى الأهرام، لا لعظم في الجرم وفخامة في البنيان، ورسوخ في الأرض وطول زمان؛ فإن استعظام رؤية الأجرام من خلائق الصبيان، لكن كمرآة أرى فيها قدماء المصريين كما هم في الأعصر الأول، ولما يكتملوا دولا أربع، فلا أرى إلا صورا واضحة، وأشباحا لائحة؛ ثم أنظر فيها المصريين الأحياء وكأنما أتأملهم في مرآة محدبة مقعرة؛ صور ممسوخة، وأشباح معوجة، وأعضاء كمختلط الأشلاء من ضياع التناسب، وما اختلف الزجاج لكن هي الأخلاق تحسن وتقبح، وتعلي وتسفل، وتقوم وتعوج، وتريك من قوم ما لا تريك من آخرين؛ ما أبعد ما بين الأصل والفرع، وشتان ما بين الوالد والمولود؛ ذلك قبيل شاد وساد، وأجار من البلى الأجساد، ونشر سلطانه على البلاد والعباد، وأخذ لآثاره من بعده ميثاقا من الآباد، حياته للموت وموته للحياة، يعمل للذكر، ويهيئ للأحاديث، ويترك للأبناء، ويعلم أن السير حياة ثانية في هذه الدار الفانية، وأن ليس الموت إلا سفرا من الأسفار، ونقلة من دار إلى دار:
ولا يستوي ناء يعطل ذكره
अज्ञात पृष्ठ