शौकी: चालीस वर्षों की दोस्ती
شوقي: صداقة أربعين سنة
शैलियों
ومن العجب أن المسمى بالبيان اليوم يوجب تفسير كل لفظ بمعناه الأصلي متخيرا صرير البكر وذعر المحبوب من ذلك الصرير المنكر مما لا محل له؛ إذ الملابسة بين الحبال والقلوب في معنى الارتباط تدرك بأدنى تأمل.
وأما ترحمه على عشاق العرب الذين لم يسبقونا إلى هذا المعنى، فرحم الله من لم يتركوا معنى إلا وقد سبقونا إليه.
وهل لنا من عاشق أرق غزلا وأفصح لهجة من مجنون ليلى فهو الذي يقول:
فشب بنو ليلى وشب بنو ابنها
وأعلاق ليلى في فؤادي كما هيا
ومجنون ليلى هذا حجة وقد استشهدوا بكلامه في كتب النحو، وقال الشريف الرضي: وهو الذي يجعل ما يقوله بمنزلة ما يرويه.
ومن حذر لا أسأل الركب عنكم
وأعلاق وجدي باقيات كما هيا
وأظن أننا أتينا من هذه النصوص بما فيه مقنع ولم يبق جدال في كون «أمتنهم أعلاقا في القلوب» جائزة سائغة وأن الأعلاق تأتي بمعنى العلائق أيضا، إلا إذا كان المعترض أعلم بلغة مضر من مجنون ليلى والشريف الموسوي وحينئذ لا كلام لنا!
نصل إلى «الرأي العام» وقد أوردنا رأينا فيها ولا نزال نقول: إن قول الشيخ «أهواء النفوس» لا يؤدي حقيقة معناها وإنه حيث كان لا يوجد فيها شيء يخالف القواعد، فلا بأس بالتسامح فيها وتهوينا للأمر قسناها على الأمر العام، وقلنا: قالوا أمر عمم وفسروه بأنه عام.
अज्ञात पृष्ठ