शरह वसियत अबी हनीफा

Al-Babarti d. 786 AH
76

शरह वसियत अबी हनीफा

شرح وصية الإمام أبي حنيفة

والجواب: أن المراد: مثل عرض السماوات والأرض، لقوله تعالى: ?كعرض السماء والأرض? [لحديد: 21]، ولأنه يمتنع أن يكون عرضهما عين عرض الجنة، وحينئذ يجوز أن يكون فوق السماء السابعة فضاء يكون عرضه مثل عرض السماوات والأرض والجنة فيه، يؤيده ما روي أنه عليه السلام قال: «الدرجة السفلى من الجنة فوق السماء السابعة» (1).

وقال أبو هاشم والقاضي عبد الجبار: لو كانت الجنة مخلوقة الآن لما كانت دائمة، واللازم باطل، أما الملازمة فلقوله تعالى: ?كل شيء هالك إلا وجهه? [القصص: 88]، فإنه يدل على أن ما سوى الله ينعدم، والجنة مما سواه تعالى فتنعدم، فلا تكون دائمة.

وأما بطلان اللازم فلقوله تعالى: ?أكلها دائم? [الرعد: 35] أي: مأكول الجنة دائم، وإذا كان مأكول الجنة دائما يكون وجود الجنة دائما، إذ دوام مأكول الجنة بدون دوام الجنة غير معقول.

पृष्ठ 114