शरह वसियत अबी हनीफा
شرح وصية الإمام أبي حنيفة
शैलियों
وأما سؤال منكر ونكير فقد أنكرته الجهمية وبعض المعتزلة، لأن سؤال من لا حياة له محال. قلنا: ممكن بإعادة الروح في الجسد (1)، أو بخلق الحياة فيه بلا روح، بحيث يعقل السؤال ويقدر على الجواب، قال صلى الله عليه وسلم: «إذا قبر الميت أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما: المنكر، وللآخر: النكير، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: عبد الله ورسوله، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول هذا، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين، ثم ينور له فيه، ثم يقال له: نم، فيقول: أرجع إلى أهلي فأخبرهم، فيقولان: نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك، وإن كان منافقا قال: سمعت الناس يقولون فقلت مثلهم، لا أدري، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول ذلك، فيقال للأرض: التئمي عليه، فتلتئم عليه، فتختلف أضلاعه، فلا يزال فيها معذبا حتى يبعثه الله من موضعه ذلك» (2). والأحاديث الواردة فيه كثيرة.
पृष्ठ 112