وأما "الحيوان" فالواو فيه منقلبة عن الياء التي هي في: "حييت" والأصل // "حييان" فلما كره اجتماع مثلين قلبت الثانية واوًا. فإن قيل: فلم قلبت الثانية، وهلا قلبت الأولى؟ فالجواب: أن إعلال اللام أولى من العين، ولذلك كثر الحذف فيه وقل في العين؛ وذهب أبو عثمان إلى أن واوه غير منقلبة وأنه مصدر فعل لم يستعمل، وشبهه بقولهم: "فاظ الميت يفيظ فيظًا"، و"فوظ" مصدر فعل لم يستعمل، وأجازه بعض المتأخرين. فإن سمي بـ "حكم على ألفه بالانقلاب فقيل في تثنيته: "إذوان"، فاعرفه. قال: "وزيدت النون في نحو: نفعل، وانصرف، واحرنجم، ومسلمين، وغضنفر". قلت: زيدت النون في أول المضارع إذا كان المتكلم مع غيره، أو للواحد العظم كقولك: "نكتب"، وزيدت للمطاوعة في: (انفعل) كقولك: "كسرته فانكسر، وجبرته فانجبر" وهو يناسب هذا المعنى. إلا ترى أنه حرف أغني خفيف فيه سهولة، وامتداد إلى
1 / 76