शरह मसाबिह
شرح المصابيح لابن الملك
संपादक
لجنة مختصة من المحققين بإشراف
प्रकाशक
إدارة الثقافة الإسلامية
संस्करण
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
शैलियों
منامه فتوضأ فليستَنْثِر": جواب الشرط، أي: فليغْسِلْ داخل أنفه.
"ثلاثًا فإنَّ الشيطان" إذا لم يمكنه الوسوسة عند النوم لزوال الإحساس بالنوم.
"يبيت على خَيْشومه" وهو أقصى الأنفِ ليُلْقِي في دماغه الرُّؤيا الفاسدة، ويمنعه عن الرؤيا الصالحة، لأن محلها الدماغ فأمر ﵊ أُمَّته أن يغسلوا داخل أنوفهم؛ لإزالة لوث الشيطان ونتنه منها.
* * *
٢٦٧ - وقيل لعبد الله بن زَيد بن عاصم: كيفَ كانَ يتوضَّأ رسولُ الله ﷺ؟ فدعا بوَضُوءٍ، فأفرغَ على يده اليُمْنَى، فغسَلَ يدَيْهِ مرَّتين مرتين، ثم مَضْمَضَ واسْتَنْثَرَ ثلاثًا، ثمَّ غسلَ وجهَهُ ثلاثًا، ثمَّ غسلَ يديهِ مرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ إلى المِرْفَقَيْنِ، ثمَّ مسَحَ رأسَهُ بِيَدَيْهِ، فأقبَلَ بهما وأدبَرَ، بدأ بمُقدَّمِ رَأْسِهِ ثمَّ ذهبَ بهما إلى قَفَاهُ، ثمَّ ردَّهُمَا حتى رجعَ إلى المكانِ الذي بدأَ منهُ، ثم غسلَ رِجلَيْهِ، وفي روايةٍ: فمضمَض واستنشَقَ ثلاثًا بثلاثِ غَرَفَاتٍ مِنْ ماء، وفي روايةٍ: مضمَضَ واستنشقَ مِنْ كفٍّ واحدةٍ، فعلَ ذلكَ ثلاثًا، وقال: مسحَ رأسَهُ فأقبلَ بهما وأدبرَ مرةً واحدةً، ثُمَّ غسلَ رِجلَيْهِ إلى الكَعْبَيْنِ، وفي روايةٍ: فمَضْمض واستنثَرَ ثلاثَ مرَّاتٍ مِنْ غرفةٍ واحدةٍ.
"وقيل لعبد الله بن زيد بن عاصم: كيف كان رسول الله يتوضأ؛ فدعا بوَضوء": بفتح الواو؛ أي: بماء يتوضأ به.
"فأفرغ"؛ أي: صبَّ الماء.
"على يده اليمنى فغسل يديه مرتين، ثم مضمض واستنثر ثلاثًا، ثم غسل وجهه ثلاثًا، ثم غسل يديه مرتين إلى المرفقين، ثم مسح رأسه بيديه فأقبل بهما
1 / 272