33

Sharh Manzumat al-Qala'id al-Burhaniyah fi Ilm al-Fara'id

شرح منظومة القلائد البرهانية في علم الفرائض

प्रकाशक

مدار الوطن للنشر

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1429 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

الرياض

ﷺ دعاءٌ له بالسلامة في الدنيا والآخرة، أما في الدنيا: فإن يُسلِّم الله بدنه من أن يعتدي عليه أحد، أو يتسلط عليه أحد، ومن ذلك أيضًا سلامة شريعته؛ لأن سلامة شريعته من سلامته، وربما نتجاوز ونقول: ومن ذلك سلامة

أتباعه، فإن سلامة الأتباع سلامة للمتبوع؛ لأنهم يذبون عن دينه وعن شرعه

وأما في الآخرة فالسلامة من هول يوم القيامة، والرسل - عليهم الصلاة والسلام - كان دعاؤهم يوم القيامة: اللهم سلِّم؛ اللهم سلِّم

قوله ((أبدًا)) ظرف لما يستقبل من الزمان

قوله ((على الرسول)) يعني المرسل، والذي أرسله هو الله تبارك وتعالى، كما قال - تعالى ﴿وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا﴾ الآية النساء ٧٩

وقوله ((الرسول)) ولم يقل النبي؛ لأن كل رسولٍ من البشر فهو نبي، وإنما قلنا من البشر؛ لأن الرسول من الملائكة ليس بنبيّ

وقوله ((القرشي)) يعني المنتسب إلى قريش، وهم أفضل العرب نسبًا، وأفضل قريش بنو هاشم، كما جاء ذلك في الحديث عن رسول الله ﷺ ١، وأفضل بني هاشم محمد ﷺ

وبعثُ الرسول من هؤلاء يدل على أن هؤلاء أشرف الآدميين نسبًا، وهو

١ وهو قوله ﷺ: ((إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم)) أخرجه مسلم في الفضائل، باب فضل نسب النبي ﷺ ١٧٨٢٤ ح ٢٢٧٦ من حديث واثلة ابن الأسقع رضي الله عنه

31